حمد بن عبدالله القاضي
لنلق نظرة سريعة على العالم من حولنا بل العالم القريب.. حيث نرى الاضطرابات والحروب والدماء التي تسيل وبقدر ما يؤلمنا ما نرى ونسمع فإننا نحمد الله على ما نعيشه من أمن واستقرار ومودة بيننا: قادة ومواطنين.
في عديد من الدول تكون الحوارات الوطنية لديهم من أجل إيقاف نزيف الدماء في أوطانهم ونحن بحوارنا الوطني، وفي مجمل حواراتنا وخطاباتنا في الاجتماعية والثقافية تتم ونتداولالحوارمن أجل ترسيخ وحدتنا وديمومة أمننا، وإثراء منظومتنا الحضارية والثقافية والاقتصادية.
في ظل أوضاع هذا العالم المضطرب و في سياق دفع مسيرتنا الحضارية، واستقرارنا السياسي وتطلعاتنا لمستقبل أكثر إشراقا وأوفر إنجازا جاء خطاب خادم الحرمين الشريفين مؤكدا ثوابت المملكة الدينية والسياسية والداخلية التي أرساها الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبناؤه من بعده حتى عهد الملك سلمان.
لقد كنت استمع إلى خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ظهر الثلاثاء الماضي بالديوان الملكي وأطالع في عينيه حفظه الله الثقة بربه أولا ثم بوطنه وأبناء وطنه وهو يتحدث إليهم حديث المحب لمحبيه.
لقد جاء خطاب الملك سلمان شاملا لكافة مسارات بلادنا الخارجية والداخلية ووضع - حفظه الله - «خارطة طريق» أمام كل مسؤول ومواطن بدءاً من الوزير بوزارته ورجل الأمن في ميدانه والمعلم بفصله، والموظف بمكتبه والمزارع بحقله والمرأة في بيتها.
خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي وجهه إلى المواطنين والمواطنات جاء مبلورا لسياسة المملكة الخارجية و راسما لحراكها التنموي والحضاري والاقتصادي والثقافي.. هذا الخطاب الملكي الكريم كان مطمئناً ومسعدا للمواطنين في ظل التحديات الخارجية والاضطرابات القريبة منا وفي ظل ما تعيشه المملكة من انطلاقة حضارية كبيرة.
وقد أعطى الملك سلمان رسالة لكل مواطن ومواطنة بأن عليهم أن يواكبوا طموحات حكومتهم بالمزيد من والإنجاز والإضافة لمنظومتنا التنموية وبالحفاظ على أمن الوطن وكافة مكتسباته.. لنترجم حبنا لبلادنا بالتفاتي ونعين بالعطاء والإخلاص مليكنا الذي أشار في خطابه إلى «ثقل الأمانة وعظم المسؤولية» التي تحملها ولنعاهد الله بأن نكون مع قائدنا يداً واحدة تعمل وتسعى لخدمة ديننا ووطننا، «وأعينا» تبصر ما يحاك لنا فلنشكر الله ولنحفظ ونحافظ عَلى نعمة الاستقرار وملحمة وحدة المملكة الغالية التي أقامها الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله.
حفظ الله بلادنا واحة أمن ودوحة إيمان.