عبدالعزيز بن سعود المتعب
يعتز أبناء المملكة العربية السعودية بتاريخهم الوطني المُشرِّف منذ عهد مؤسس الوطن وموحده الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه - ثم عهد أبنائه الملوك - رحمهم الله - سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - أطال الله عمره وأدام عزه -، فالوطن هو العزّة والكرامة والهويّة ومبعث الاعتزاز والفخر لكل من أقلّته أرضه وأظلّته سماؤه ورفع رأسه عالياً بما أُسِّس عليه هذا الوطن من مصادر التشريع الإسلامي التي تجسِّدها الراية الخضراء الخفاقة، علَم المملكة العربية السعودية الذي يرفرف في هامة جبين العز عالياً بشعاره الأبي الشامخ (لا إله إلاّ الله محمد رسول الله).
وفي هذه الأيَّام التي يُسجّل فيها رموز الوطن تجسيداً لكرامة الوطن والمواطنين في الذود عن حدوده وهيبته، يرصد الجميع بروح اللحمة الوطنية المُشرِّفة النجاح الكبير لدور رمز وطني مُشَرِّف من موقعه ومواقفه وهمّته العالية وهو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - أطال الله عمره وأدام عزه - فالمواقف الكبيرة هي معيار الحكم على الرجال الكبار، وليس أدل على حب الناس له من هذا الاعتزاز اللا محدود بسموه شعراً ونثراً في كل وسائل الإعلام على تنوّعها وفي كل المجالس وقبلها وبعدها في كل وجدان وطني منصف مخلص من أبناء المملكة العربية السعودية، الذين لا يزايد أحد على حبهم لولاة أمرهم الكرام ووطنهم الأبي.
ومن يتابع قصائد الشعر الشعبي الجزل هذه الأيَّام يجد أن جُلّها تتناول رمزاً من رموز الوطن العالية الغالية ألا وهو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - أطال الله عمره وأدام عزه - مما يعيد إلى أذهان الجميع صورة جدِّه المؤسس الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه - من خلال قصائد الحربيات (العرضة السعودية) في مؤسس الوطن وموحده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيَّب الله ثراه - التي تُجسّد ما بذله في مراحل توحيد الوطن من بطولات تاريخية متفردة لا تضاهى. من ذلك قول الشاعر محمد العوني - رحمه الله - :
منِّي عليكم ياهل العوجا سلام
واختص أبو تركي عَمَا عين الحريب
يا شيخ باح الصبر من طول المقام
يا حامي الوندات يا ريف الغريب
إضرب على الكايد ولا تسمع كلام
العز بالقلطات والراي الصليب
وكذلك قول شاعر الحربيات فهيّد بن دحيّم - رحمه الله -:
نمشي براي الله ثم براي أبو الجميع
عبد العزيز اللِّي ملك نجد وحمى جالها
لي جا نهارٍ للجنايز فيه مثل الصريع
يَمِّن جوانبها ويُقْعِد ميل عِيَّالها
ومنها قوله:
حِنّا هل العادات وإنّا اللِّي نفك المنيع
كم دولةٍ صالت علينا وارتكينا لها