د. عبدالعزيز الجار الله
أشياء تبقى عالقة في البال تبدأ بالبحث عن تفسيراتها وحلولها تطول المدة أو تقصر حتى تصل إلى جهة الاختصاص أو صاحب الشأن، من تلك الأشياء العالقة بالذهن الطرق البرية المحورية بالمملكة, ويستدعي هذا التساؤول كلما مرت المملكة بأزمة حروب كبرى سواء كنا طرفا فيها أو مخاطر أن تطولنا, منذ حرب الخليج الأولى عام 1979م بين العراق وإيران, حرب احتلال الكويت عام 1991م، الحرب اليمنية الداخلية عام 1994م، حرب احتلال أمريكا للعراق عام 2003م, حرب السعودية وردها على استفزازات الحوثيين عام 2009م, أخيراً حرب التحالف العربي على الانقلابين في اليمن عام 2015م, وكانت الحروب الأولى مرت -ولله الحمد- بسلام رغم مآسي الحروب وويلاتها إلا أننا لابد أن نفكر طويلاً في شأن الطرق المحورية، لذا استثمرت لقائي بالمهندس هذلول بن حسين الهذلول وكيل وزارة النقل للطرق المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل وكثفت الأسئلة عليه كان أهمها, هل لازالت المملكة لم تنفذ طرق محورية كبرى سوى الطريقين المحوريين:
(محور شرق - غرب (الدمام - الرياض - مكة المكرمة).
(محور جنوب الوسط - شمال (الرياض -القصيم - حائل - الجوف).
فالمملكة تعيش هذه الأيام أخطر الصراعات -وإن شاء الله- تكون الأخيرة إلا إذا اضطررنا اضطراراً بعد أن كشفت المملكة عن قوتها العسكرية وإمكاناتها القتالية والالتفاف الدولي من حولها والعمق العربي والإسلامي والدولي، أيضاً مدى ما للمملكة من إصرار وعزيمة على القتال وأن لها لغة غير لغة الدبلوماسية تتحدث بها مع الخصوم, فكان الطريق الوحيد الذي يربط شرقي المملكة بغربها هو طريق (الدمام - الرياض- مكة المكرمة)، وهذا سيكون رهينة في حال قيام أزمة -لا سمح الله- مع إيران، أما في توقفه أو تعطيل النفط والبضائع من الموانئ الشرقية إلى الرياض رغم المحاولات في تعدد المصادر النفطية والبضائع.
م. هذلول الهذلول أوضح أن الوزارة تعمل ومنذ زمن على الطرق المحورية الهيكلية الكبرى التي تربط بين النواحي والجهات الجغرافية (شمال - جنوب، شرق - غرب)، وطرق تربط بين المناطق، وأخرى بين المحافظات والمدن الكبيرة، من الطرق التي تربط شرق المملكة بغربها ابتداء من الشمال هي:
أولاً: من تبوك غرباً حتى عرعر شرقاً.
ثانياً: من الوجه غرباً حتى رفحاء شرقاً.
ثالثاً: من الوجه غرباً حتى رأس الخير شرقاً.
رابعاً: من ينبع - المدينة المنورة غرباً حتى الجبيل شرقاً.
خامساً: من جدة - مكة المكرمة غرباً حتى الدمام شرقاً.
سادساً: من الخرج - الرياض جنوب الوسط حتى مركز البطحاء الحدودي شرقاً.
(يتبع)