علي عبدالله المفضي
منذ أن انطلقت أصوات الشعر في سماء الإبداع والشعراء لم يتركوا غرضاً أو شأناً من شؤون الحياة إلا وجعلوا للشعر فيه رأياً وبصمة واضحة، فالشعراء لسان حال الناس والنائب المفوض بالحديث عن مشاعرهم وأحاسيسهم، وشواهد التاريخ سجلت للشعراء أنهم ربما كانوا ممن يشعل الحروب أو يطفئها بما وهبهم الله من إبداع.
والشعراء أسرع الناس إلى تسجيل مواقفهم وأحاسيسهم فور حدوث ما يهم المجتمع وربما أشعلوا الحماس في القلوب وألهبوا المشاعر وكانوا دافعاً قوياً لشحذ الهمم والانتصار لقضية ما، وشعراؤنا كانوا أسرع مما كنا نتوقع في الوقوف إلى جانب جنودنا البواسل والتعبير عن إحساس المواطنين منذ انطلاق (عاصفة الحزم) حتى أن من استمع إلى أخبار الانتصارات المتوالية والمشرفة وأصغى إلى القصائد المنشد منها والمنشور كان يتفجر شجاعة واندفاعاً وكأنه على جبهة القتال وتمنى لو كان أحد الجنود البواسل في الجو أو البر أو البحر.
وهكذا ندرك أن شعراءنا كما عهدناهم على قدر كبير من الوعي بأهمية دورهم الرائد في نصرة الحق والتعبير عن ما يعتلج في القلوب من مشاعر صادقة تجاه الوطن وقادته الأفذاذ. حمى الله الوطن من كل سوء ومكروه ودحر أعداءه ورد كيدهم إلى نحورهم إنه سميع قريب مجيب.
وقفة:
يالسعودي عزيز بكل حين
ترتكي للعظايم والجسام
سم بالله وارفع باليمين
راية الحق في حرب وسلام
شد عزمك وربي لك يعين
من توكل على الله ما يضام
واجه أعداك مرفوع الجبين
لاتهمك خفافيش الظلام