محمد الشهري
الحراك المبارك الذي ما انفك يمارسه (الحكيم، الصارم، الحازم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله بنصره وتوفيقه) منذ الوهلة الأولى التي تقلد فيها زمام الأمور، والتي تجاوزت أبعادها وتأثيراتها الإيجابية القوية النطاقات المحلية والإقليمية، إلى الدولية والعالمية.
** هذا الحراك، وهذه التدابير ذات الأصداء الواسعة، إنما تبشر وتنم عن حنكة سياسية شاء (الله سبحانه وتعالى) أن تحضر في هذا الوقت المزدحم بالمتغيرات والتطورات المتسارعة والهائلة، فضلاً عن الأخطار المحدقة التي تتطلب قدراً أعلى من الحكمة وبُعد النظر في التعامل معها سواء على المستوى الداخلي، أو على المستوى الخارجي.. يكفي أن (سلمان الحزم) أعاد للعرب والمسلمين قدراً كبيراً من هيبتهم وكرامتهم التي كانت في الحضيض جراء استمرار حالة الخنوع التي طمّعت أعداء الأمة للتمادي أكثر وأكثر في العبث بأمنها ومقدراتها واستقرارها.
** وما القرارات الأخيرة المتمثلة بتعيين سمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، إلاّ واحدة من الرؤى العميقة والهادفة إلى بث الطمأنينة والثقة من أن الوطن بخير، وأن المستقبل أكثر إشراقاً وثباتاً (بحول الله وقوته).
** حفظ الله بلادنا وقيادتنا وشعبنا.. كما أسأله تعالى العون والتوفيق والسداد لمن أُنيطت بهم مهمة مواصلة المسيرة المظفرة بقيادة الربّان (سلمان).
كتبنا ويا ما كتبنا؟!
** كثيراً ما حذّر العقلاء من مغبة تنامي النهج (الانفلاتي) البرامجي الرياضي الفضائي لما يمثله ذلك النهج من (قُبح) ومن مخاطر مستقبلية لن تتوقف أضرارها على المحيط الرياضي فحسب، بل ستتجاوزه إلى ماهو أبعد من ذلك.
** للأسف لم تجد كل تلك التحذيرات والنداءات المخلصة والأمينة آذاناً مصغية، واستمرت (الدرعا ترعى)، بل زادت من تطوير وسائل وأدوات رعيها شيئاً فشيئا إلى أن بلغت الأمور ما بلغته من مستويات ومن نتائج غاية في السوء !!.
** كان واضحاً وجلياً ذلك التسابق والتهافت البرامجي المحموم في سبيل الاستحواذ على أكبر قدر من قبول دهماء الكرة دون النظر إلى محتوى ما تقدمه من مواد، وإلى حجم تداعياته وتبعاته على المدى البعيد، وهو ما استدعى العقلاء إلى المناداة المتكررة بضرورة ضبط الأمور من لدن الجهات العليا المعنية، وإلى ضرورة عدم الركون إلى تبريرات مسيري تلك البرامج من أن دواعي التحذير من ممارساتها تلك، إنما هو نتيجة عدم استضافتها لتلك الأقلام، وكأن الناس لا يعلمون شيئاً عن الأساليب التي تتّبعها تلك البرامج في اختيار وانتداب العناصر الملائمة والقادرة على عرض وتسويق بضاعتها كما ينبغي.. هذا عدا أن من يحرصون كثيراً على الظهورالفضائي الدائم من المنتمين للصحافة، إنما يمثلون نسبة قد لا تتجاوز الرُبع؟!.
** وليعلم ربابنة تلك البرامج بأنني (والله) لست ضدها كمنابر إعلامية عصريّة، ولكنني ضد توجهاتها المبنية على الكسب سواء مادياً أو معنوياً، أوالانتصارللون المفضل، على حساب الأهم المتمثل بقيم المجتمع، وضرورة العمل على تمتين أواصره لا تقويضها على أيدي السفهاء.. فلتذهب (الكورة) إلى الجحيم إذا كان عشقنا لها سيقودنا إلى أبعد من كونها (لعبة) تتقاذها الأرجل.