يوسف بن محمد العتيق
لا يوجد نبتة وثمرها ترتبط بنا أبناء هذا الوطن كارتباطنا بالنخلة وابنها البار التمر بمختلف أنواعه، النخلة محل ثناء النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وتوصيته، وفي تراثنا وذاكرتنا الوطنية تبقى النخلة رمزا وشعارا للوطن، وفي الوطن مدن ارتبط تاريخها بالنخلة، فمنطقة المدينة المنورة ومحافظة الأحساء لا يذكر تاريخهما إلا ويذكر النخيل من أركان هذا التاريخ، ويضاف إليهما منطقة القصيم التي تفنن أهلها وأبدعوا أيما إبداع في زراعة النخيل وتصنيع التمور وإقامة المهرجانات الخاصة في الاحتفاء بهذه الثمرة المباركة.
وهنا سؤال.. هل يوجد لدينا مركز وطني لدراسة كل ما يتعلق بالنخيل والتمور يخدم المزارع ويقدم له وللمستثمر الاستشارات والتوجيهات لتقديم هذا المنتج بصورة أفضل ومتجددة على مدى كل عام، ومع كل محصول.
لا أستبعد أن يكون في جامعاتنا مركز أو جهات أو أقسام أو أساتذة يعتنون بهذا الجانب، لكن السؤال عن مركز وطني كبير يقف مع المنتج الذي كان وما زال خير غذاء لأبناء هذا الوطن في سنوات الجوع، وفي أعوام الرخاء.