محمد الشهري
أعتقد، بل أجزم، أنه لا يوجد هلالي واحد -وبالتحديد الفاعلين- ممن يهمهم ويعنيهم أمر الزعيم، غير مدرك لما يُحاك سِرّاً وعلانية ضد ناديهم بغية تقويض ما تبقى له من هيبة، متزامناً مع حالة انعدام الوزن التي اجتاحت مكونات كبير آسيا خلال الموسمين الأخيرين تحديداً على يد بعض محبيه، التي فقد على إثرها الكثير والكثير من حضوره المعتاد على كافة المستويات؟!.
** كما أزعم، بل أجزم، أنه لا يوجد هلالي واحد، يشك في قدرات من يعنيهم أمر الكيان الكبير على فهم واستيعاب متطلبات إعادة الأمور إلى نصابها، بذات القدر والمستوى من فهمهم واستيعابهم لقدرات ومقومات وأدوات الذين يتصدّرون المشهد البطولي الآن، والتي تبدأ بالبهرجات والتلميعات والهيلمانات، وتنتهي بالمساعدات الخارجية على طريقة (شيّلني واشيّلك)، وأن العمل على إبطال مفعول كل تلك (المنمنمات) والتدابير إنما يتمثل في إعادة الفريق لسابق عهده، الفريق القادر على تجاوز العقبات والمعوقات أياً كانت القوى التي تقف خلفها؟!.
** إذن: فلتكن بداية التصحيح جِدّياً اعتباراً من الاجتماع القادم المزمع عقده -إن شاء الله- بغرض اختيار وتنصيب إدارة جديدة، فالوضع لم يعد يحتمل المزيد من التقاعس والتواكل، خصوصاً وأن رجالات الزعيم لا تنقصهم الخبرة ولا الدراية، فقط هم بحاجة إلى استشعار مسؤولياتهم تجاه ناديهم الذي لطالما أسعدهم وأبهجهم، وألاّ يُكتفى بمجرد حل مسألة الإدارة دون النظر إلى كيفية توفير متطلبات المرحلة الراهنة واستحقاقاتها، أو حتى القادمة وما يجب التحسب والتحضير له من مقومات، سواء شرفياً أو مادياً أو معنوياً.
** يعني بالعربي الفصيح: أعيدوا سور هلالكم.
ما أشبه الليلة بالبارحة؟!
** ظننت -ولكن مع الأسف كان ظني في غير محلّه- أن المهزلة التي مارسها الياباني (نيشيمورا) من خلال إدارته لنهائي آسيا الموسم الماضي، من شأنها أن توقظ جذوة (الحياء) في وجدان من يعنيهم الأمر آسيوياً ومحلياً.. وأنها ستضع حداً لهكذا عبثيات تجاوزت في سفورها نطاقات الارتيابات إلى مواطن اليقين بأن وراء الأكمة ما وراءها من (بلاوي)؟!!.
** لنفاجأ يوم الثلاثاء الماضي بـ(نيشيمورا) آخر ممثلاً بالطاقم الماليزي، وإن اختلفت الجنسية، إلاّ أن الثبات على المبدأ الفاسد ظل قائماً وصامداً (بالحفظ والصون) دون مساس؟؟!!.
** وكون اتحادنا المحلي (طيب) جداً، و(حبيب) جداً، و(لا يهش ولا ينش) جداً، مما جعله أقل وأدنى قدرة وجرأة من أن ينتصر لحقوق كرتنا قارياً، أو ما يحدث في محيطنا المحلي من كوارث ومهازل تحكيمية، فليس من الحكمة، أو المروءة، أو الكياسة، أن يضع اتحاد القارة هذه العوامل المعيبة، منطلقاً، أو مقياساً، في التعامل مع شأننا الكروي قارياً إلى درجة استباحة الحقوق عياناً بياناً، لأن الخاسر الأكبر في النهاية من هكذا ممارسات هي سمعة اتحاد القارة باعتباره المظلّة الكبرى المسؤولة عن كل شاردة وواردة، أي أنه الرأس، وقد قالت العرب قديماً (إذا فسد الرأس فسد البدن)؟!!.
** يا شيخ (سلمان).. يا أستاذ (سركال): نحن لا نريد، ولا نطمع، ولا نطالب بأكثر من حقوقنا.
إلى جماهير الزعيم
** لا أعتقد بأن جماهير الزعيم بحاجة إلى من يدعوها للحضور ومؤازرة الفريق يوم الثلاثاء القادم -إن شاء الله- لأداء مباراة الإياب أمام بيروزي الإيراني، بقدر الحاجة إلى تذكيرها بأن عليها مسؤولية الدعم الإيجابي والقوي.. والابتعاد تماماً عن أية ممارسات تحاكي تلك التي ما انفكت تمارسها الجماهير الإيرانية، والتي من شأنها أن تضر بفريقها حتماً، إذ يجب أن تضع الجماهير الهلالية في حسبانها أن الاتحاد الآسيوي أكثر حرصاً على اصطياد أي هفوة تحدث في ملاعبنا لمعاقبتنا، في حين يقف عاجزا تماماً أمام الوقاحات الإيرانية المتكررة على طريقة (أسد عليّ وفي الحروب نعامة)، فبوقفة الجماهير الوفية، وباستشعار عناصر الفريق، من لاعبين، ومن أجهزة فنية وإدارية لمسؤولياتهم، سيكون التعويض ممكناً ومتاحاً (بحول الله وقوته).