عبدالملك المالكي
لا شك أن ليلة الرياضيين الكبرى ليلة أمس كانت ناجحة بكل المقاييس؛ فيكفي الرياضة والرياضيين فخرا من المحيط الى الخليج تشريف ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم قائد الأمتين العربية والإسلامية، تشريفه حفظه الله وأدام عزه وسدد خطاه ونصره للكرنفال الرياضي الكروي الكبير.. شكرًا سلمان العزة والكرامة رعاية وتشريف الرياضيين بالعرس الكروي الأكبر.
ولأن التوقع في هكذا لقاءات - وأنا أكتب هذا المقال قبل بداية المباراة - يصعب ويزداد صعوبة حين تتوجب الكتابة ومن ثم القراءة (الاستباقية) التي تُقرأ بعد أن تكون قد مُحت آثار (التوقع) ليحل مكانه المباركة لمن ظفر باللقب والسلام على ملك القلوب ملك الإنسانية سلمان بن عبدالعزيز والمباركة أيضاً لمن شَرُف بالسلام على القائد العظيم الأمر الذي ينتفي معه وجود جملة (هارد لك) مطلقاً كمحصلة نهائية للقاء الكبيرين الزعيم هلال البطولات وفارس نجد فريق نادي النصر.
وبما أن الجميع الآن؛ قد عرف بطل البطولة الأعلى والأغلى والأثمن - باستثناء - كاتب سطور بصريح العبارة، والذي سيمضي فيما تبقى له من مساحة مشرعة للتوقع المبني على (البراهين السابقة) فأقول اما (مبروك) صريحة واضحة للزعامة (الزرقاء) المعتادة على هكذا معترك، أو أخرى لمن عودنا فيها (الأصفر) للظفر بالبطولات بفضل جديته في التعامل مع هكذا بطولة.
وعليه اقول فنياً؛ وإن كنت دوماً لا ادعي (معرفتي بدهاليز) الأمور الفنية، الهلال (زعيم نصف الارض) قد كان اقرب ليل أمس لخطف ذهب كأس اغلى الكؤوس كأس سيدي خادم الحرمين الشريفين؛ أقرب، وربما قد يكون خطف فوزاً بثلاثية تاريخية كتلك التي ودع بها عملاق الزعامة غريمه النصر في مثل ليلة امس وبذات المناسبة بثلاثية لا تنسى عام 1409.
تحكيمياً؛ (ما يبلها طقة عصا) سيكون النصر صاحب (اليد الطولى) وربما القدم (المتسللة) دوما الى حيث توجد الألقاب التي يجلبها (التنظيم الإداري والفني مع جدية اللاعبين) لصالح النصر؛ اقول ذلك وان صدقت الروايات ان الخواجة نيكولا الذي قاد نهائي كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين هو عينه من قاد لقاء النهائي ليلة أمس.
فحظ (الأصفر) مع صافرة الأجانب بات (يكسر الصخر) ويجلب البطولات كما فعل (الحظ المحلي) مع دوري هذا العام - والعام الذي سبقه وكأس ولي العهد العام الفائت وكل ذلك بالطبع - على سبيل المثال لا الحصر -.
والحقيقة الكبرى تقول: أينما استقر كأس أغلى وأعز الناس، وبأيما طريقة لم تعد تجدي معها مدى أحقية المستحق لنيل ذهب البطولة من عدمه.. فستبقى المناسبة الكبرى بالسلام على أعدل ملوك الارض والتوشح بلقب بطولته الكبرى، هي المحصلة النهائية التي تستحق ان يُقال على اثرها مبروك من الأعماق لزعيم نصف الارض وفارس نجد على حد سواء.
خُذْ عِلْم
لمن سأل عن قلمي وأين رأيه في ما حصل من نهاية دراماتيكية لبطولة الدوري؛ أقول القادم من الأيام - بإذن الله - ستكشف المزيد من الدلائل التي لا تقبل التأويل إن الكرة لدينا لم تعد لها علاقة كما يجب بالمستطيل الأخضر.
ضربة حرة
الضربة التي لا تقتلك.. تزيدك قوة