علي عبدالله المفضي
للمواطنة في عقل وقلب المواطن السعودي مكان ومكانة لا تتبدل أو تتغير على مر الزمان إلا بزيادة رسوخها وثباتها وتجددها وليست بحاجة لأحداث كبيرة كي يتبينها من يريد أن يقيس حجمها ومداها إذ هي بادية للعيان كالشمس في رابعة النهار، فالاحترام المتبادل بين أفراد الشعب السعودي وتفانيهم في خدمة بعضهم البعض ملمح جميل من عمق المواطنة والحفاظ على مكتسبات الوطن وبنيته وبنائه وبذل الغالي والنفيس لرفعته داخلياً وخارجياً وإعطاء صورة مشرفة عنه من خلال التعامل الأمثل مع الزائر العابر والمقيم.
تربية الأبناء وترسيخ الثوابت وتكريس المبادئ والقيم النبيلة والحفاظ عليهم من الانزلاق إلى الرديء من الأخلاق أو الشاذ من الأفكار وتنشئتهم تنشئة فاضلة تحميهم من عواصف الفتن وتنمية الحب للوطن هو المواطنة الناضجة الواعية.
ومن حماية الوطن وعمق المواطنة عدم السماح لكل مغرض ومتربص وحاقد بشق صفنا وضرب وحدتنا وزرع الفرقة والشتات بين أفراد وطننا الواحد وقطع الطريق عليه بزيادة تلاحمنا والتفافنا حول بعضنا ومواجهة كل من يظن أن بإمكانه زعزعة صرحنا الوطني العظيم المبني على أسس وثوابت ديننا الحنيف.
وقفة مواطن
حكم ٍ عدل ما فيه سادة ورعيان
دايم.. مهوب لحملةٍ موسمية
وخيرٍ يزيد ولا على الناس نقصان
وعطية ٍ تفتح طريق لعطية
وبكل طلعة شمس نهضة وبنيان
وبكل ساعة صرح مجد وهدية
وعز وعقيدة حق وصيانة أركان
وانصاف وحماية ضعيف وحمية
وآفاق خيرٍ نورها للملا بان
وغايات نهجٍ واضحات ٍجلية
وحضارة إنسان ومعرفة وعمران
وفزعة كريمٍ ما وراها جزية
ووحدة مصير وصف وقلوب وابدان
سجيةٍ ياطيبها من سجية