عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة عكست القرارات الأخيرة للجنة الانضباط أن الاتحاد السعودي ولجانه الموقرة تعمل بطرق بدائية ومتخلفة، ويوماً بعد يوم تؤكد أنها تعيش في زمن ماض وأنها لا تواكب أي تطور أو تتطلع لأي مستقبل مشرق قد يساعد على تطور اللعبة، واليوم تحديداً أتحدث عن لجنة حيرت الكل بتضارب قراراتها واختلاف معايير إجراءاتها ولو أنها ليست الوحيدة.. فبداية من الأمانة العامة التي فشلت في كثير من الأمور التي هي من صميم عملها وقد يكون الخطأ في ترجمة خطاب العقوبة الأبرز والأقرب ناهيك عن لجنة الانضباط التي اختزلت مشاكل التسجيل في ناديين مع العلم أن معظم الأندية والكبيرة منها لديها مشاكل وشكاوى موجودة لدى الفيفا ولكن لجنة الانضباط (دوخت) أعضاءها والقريبين منها قبل أن (تجنن) العالم الرياضي بأسره وأصبح الجميع في حيرة من أمره، فاعتمادها في اتخاذ القرارات على ما يتم طرحه في مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع وتسجيل في أجهزة الاتصال أمر مخجل ومعيب، وقد يكون غير دقيق فبعد إصدار قرارها بإيقاف لاعبي النصر الثلاثة وحدوث ردة فعل في الشارع الرياضي وخاصة من الجانب النصراوي غير الرسمي وطرح بعد ذلك مقطع للاعب من الفريق الهلالي تم إصدار العقوبة وإيقافه.. وهنا يطرح سؤال عريض ومهم أين مراقب المباراة؟؟ وأين تقارير المنظمين والمعنيين بتطبيق النظام؟؟ والأهم من ذلك ما موقف اللجنة الموقرة لو اتخذت قرارا كما عملت مؤخرا واتضح فيما بعد انه مفبرك أي (فوتوشوب)؟؟ وأخيراً لن أقول إلا اللهم أصلح الحال ونور طريق إخواننا في لجان الاتحاد الذي فقد الثقة من الجميع.
سلبية الموسم أكثر من إيجابياته
دائما ما يجب عمله في نهاية أي عمل هو تقييمه ومحاولة تلاشي السلبيات مستقبلاً ولكن لا تتم هذه ما لم يكشف العمل السلبي ودراسة أسبابه دراسة متناهية وواقعية وقد تكون بالنسبة لي عدة أمور بارزة سلبية وهي الأبرز فاستمرار تواجد الإداريين والمسئولين داخل الملعب ومع اللاعبين أمر سيئ ومخجل، وللمعلومية لا توجد إلا لدينا فقط كذلك تجاوز الجماهير بتصرفات غير مقبولة ولا تعكس واقع المجتمع السعودي مما جعل الاتحاد الآسيوي وكذلك الاتحاد المحلي يوقع عدة عقوبات على جماهير الأندية ولن أغفل عن التصرفات غير المسئولة من بعض اللاعبين التي أصبحت تصرفات مشينة ومعيبة وخروجا غير مألوف ولم نعهده كالتفلت على الحكام والاحتكاك والضرب بعد انتهاء المباريات واستخدام العادة القبيحة (البصق) أجلكم الله وقد حدثت هذه التصرفات الدخيلة بكثرة وبطريقة غير مسبوقة وأخيراً وليس آخراً كثرة الشكاوي والتذمر من أندية ولاعبين ومديري أعمال حول حقوقهم وتعطل مستحقاتهم لدى كثير من الأندية، فأعتقد أن ما سبق ذكره هي الأبرز ولو أنها ليست الوحيدة مع الأخذ بالاعتبار أن هناك أمورا إيجابية ولكن دائماً ما تحاول أن توضح وتبرز الإخفاقات والسلبيات لتكون أفضل في المواسم القادمة وهذا ما يتمناه الجميع.
نقاط للتأمل
- العقوبات الأخيرة التي اتخذت بحق بعض اللاعبين تذكرني بمسلسل «صح النوم» والذي يؤكد انك إذا أردت أن تعرف ما في إيطاليا عليك أن تعرف ما في البرازيل، وهنا نقول إذا أردت أن تعرف ما فعله ناصر الشمراني عليك أن تعرف ما فعله حسين عبدالغني.
- تصريح رئيس نادي النصر حول عقوبات لاعبي الفريق وتأكيده باستحقاقهم للعقوبة وتأكيده بعدم قيام الإدارة بأي استئناف يؤكد ويبعث برسالة أن تجاوزات الكابتن كثرت وتعتبر(أوفر) وافهم يا فهيم.
- تغطية الملحق الرياضي في الجزيرة السبت الماضي لتحقيق الفريق الهلالي لبطولة كأس الملك كانت أكثر من مميزة ورائعة وهنا يصبح الملحق الوحيد الذي يبرز ويميز جميع الأندية عن كل إنجاز تحققه أليس من حقي أن أفتخر؟
- تصريح رئيس لجنة الاحتراف وتحديده ناديين فقط وهما نجران والوحدة بعدم إمكانية تسجيلهم .. وهنا نتساءل أين ذهبت الشكاوي التي على الأندية في الفيفا ولدى الاتحاد السعودي وخاصة الاتحاد والنصر والهلال ناهيك عن عدم استلام اللاعبين لحقوقهم ومرتباتهم باعتراف مسئولي الأندية أنفسهم، «اللهم إني صائم».
- على إدارات الأندية وروابط المشجعين تثقيف جماهيرهم وزرع روح المنافسة لديهم وليس إيجاد مبررات لتصرفاتهم وخروجهم عن الروح الرياضية مما جعل الاتحاد القاري يوقع عقوبات وغرامات على تلك الأندية فدائما حل المشكلة وتجاوز التصرفات من الهرم الذي لا يملك إلا التبرير الوهمي.
- أخطاء لجان اتحاد كرة القدم زادت وتجاوزت المعدل والواقع والمشكلة أنها جميعها مشاكل بسيطة جداً فهل يقوم رئيس الاتحاد بإعادة تشكيل اللجان وعمل إعادة تدوير لمنسوبيها وخلط الدماء والاستفادة من بعض الخبرات أم يستمر الوضع على ما هو عليه وكل موسم والجميع متذمر.
- الموسم القادم لدى الفريق الأصفر النصراوي استحقاقات قارية ومحلية وموسم صعب وشاق فهل تدرك الإدارة هذا الأمر وتغير من قناعاتها حول بعض اللاعبين خاصة لاعبي خط الظهر الذي لازال يعاني وهو سبب مشكلة الفريق الحقيقية
- أنصفت أخيراً جوائز الاتحاد السعودي لكرة القدم اللاعبين المميزين محمد السهلاوي وعبدالله العنزي وخاصة السهلاوي الذي يعتبر الأبرز من جميع النواحي الفنية والسلوكية والأدبية فمبارك لهما ولكل من حصل على جائزة من الجوائز الموسمية.
- لست مع تصرف اللاعب عبدالله العنزي ولا مع غيابه والتبريرات غير الواقعية ولا المنطقية فهي غير مقبولة ففوزه بالجائزة ليس له طعم في عدم حضوره والحجز ليس مشكلة وكان بإمكانه حلها بطريقته الخاصة لو كان لديه الرغبة في الحضور.
- غياب المهندس طارق التويجري عن إدارة الهلال الجديدة خسارة للهلال وللرياضة بصفة عامة فأبوصالح رجل يحمل الفكر والواقعية وكذلك القبول من الجميع ولكن رغم غيابه نقول الموجودين فيهم الخير والبركة.
- خاتمة:
رمضان كريم تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ووفقنا جميعا لصيامه وقيامه وكل عام والمسلمين بخير، وعلى الوعد والعهد في كل جمعة نلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.