مهدي العبار العنزي
نعم سيفشل مؤتمر جنيف وأكبر دليل على فشله مراوغات وفد المخلوع والحوثي لأنهم يتلذذون بدماء أطفال اليمن «في تعز وعدن» هذا الوفد الذي تنقصه الخبرة السياسية. وتنقصه الحكمة اليمانية. ذهبوا للماطلة. وطموحات باطله، لم يذهبوا إلى جنيف من أجل حقن الدماء، بل ذهبوا إلى هناك لدعم وتشجيع التمرد والاعتداء.
ألم يفكر هؤلاء بحياة أطفال اليمن وكرامة أهل هذا البلد الذي عانى من تسلطهم وظلمهم ألم يفكروا في أن الوطن لا يحق لأحد من أهله تدميره، ولا تحقيره، ولا تهجير أهله وتصغيره، إنها الكارثة التي جلبها هؤلاء على اليمن في المدن والقرى والأرياف يعتقدون أنهم ينتصرون في ضربهم للمدن اليمنية واحتلال الواحدة تلو الأخرى وعاثوا في الأرض فساداً؟ كيف يصرون على أنهم على حق وهم يمارسون ضد شعب اليمن أبشع أنواع الجرائم لقد مارسوا الانتقام في صورةٍ لا يقرها دين ولا عقل اعتقدوا أن هناك من يقف معهم وتوهموا كثيرًا.
اعتقدوا أنهم في أعمالهم المشينة سيحققون مكاسب مهمة ولكن آمالهم ذهبت أدراج الرياح وأن تحالفهم مع المخلوع فشل لقد ذهبوا إلى جنيف ويدعون أنهم لن يتركوا اليمن إلا بعد استتباب الأمن وعودة المؤسسات وحماية المواطنين ألم يعلموا أنهم هم من جعل اليمن في هذه الحالة من عدم الاستقرار وفقدان نعمة الأمن والأمان لقد جلبوا لليمن الدمار، وفي جنيف وجدوا الاحتقار، من امرأة يمنية رجمتهم بحذائها وقالت: لقد قتلتم الكبار. ويتمتم الصغار.
نعم إنه العار الذي جلبوه لأنفسهم وعادوا ليس بانتصار بل اندحار. لأنهم لا يريدون الخير. وفضلوا الانتحار.