رقية الهويريني
ما زالت الأجواء المشحونة بالحزن تخيّم على النفوس بسبب التفجيرات المتتالية التي تحصل في البلاد العربية وأوروبا ولم تسلم بلادنا منها، لدرجة أن أصبح الشخص في حالة ترقب وخوف دائمين بعد أن كان الأمن يحيط بالنفوس قبل الأوطان.
استعرض في منشودي اليوم بعض ردود القراء وتعليقاتهم حول ما نشر على مدى شهر كامل، وقد لمست رضاهم وقبولهم عن المقال الشهري الذي يحترم طرحهم وآراءهم.
** في مقال «منتجات العزل الحراري المضروبة» يشير القارئ محمد إلى أن السوق فوضى في فوضى، وقد أصبح المواطن لا يفرّق بين السليم والمضروب! ويمثّل بمياه زمزم التي طالها النصب والاحتيال، وأنه تم الكشف عن عصابة في إحدى المناطق تقوم بتعبئة قوارير على أنها مياه زمزم، ويحذِّر المواطنين من شرائها.
** في مقال «خيانة طبيب» يشبّه القارئ عبد الرحمن السويد الطبيب بأنه أحد بائعي الوهم؛ لأن الطبيب يجادل، ويبرر بأن ذلك أسلوب علاجي ناجع ينطوي تحت باب الإيحاء وأنكم أنتم أيها العربان لا تفهمون طرق العلاج وفنونه!! بينما القارئ تحت معرّف (لا تسيف احترني) يقول: أنتِ ترينها خيانة ونحن نراها علاجاً! بما يعني أنه يرى مصداقية ادّعاء الطبيب! رغم كل التحذيرات من وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء والجمعية السعودية للطب النفسي التي أصدرت بياناً يؤكّد أن جهاز ألفا- ستيم لم تثبت فعاليته علمياً ومهنياً! وكذلك تأكيد الطبيب النفسي السعودي متعب حامد، مما يشير إلى استشراء داء إطلاق الثقة بدعوى أن كل هؤلاء هم مغرضون ويحاربون الناجحين! فالله المستعان.
** عبر مقال «فقرة ذات الأكفان» يعلق القارئ الكريم علي الخشان على ذلك بقوله: التقطت الكاتبة جزئية من عرض كامل للتحذير من المخدرات، وصارت تنتقد مشهد النهاية في الموت، وهذا ليس إنصافاً، ثم أتمنى من الكاتبة معالجة ما تعج به المسلسلات الرمضانية مما يسخط الله سواء بالشكل من إظهار الزينة وقوعاً فيما نهى عنه الشرع، أو من حيث المضمون مما يضر أكثر مما ينفع!
ولست أدرك سبب ربط القارئ بما تعج به القنوات الفضائية وانتقادي لعرض مشهد التكفين في سوق تجاري يعج بالمتسوّقين مع وجود الأطفال! وبالمناسبة باستطاعة كل شخص التحكم بالقنوات الفضائية وما يعرض فيها من برامج، بدلاً من السخط والتذمر والنواح السنوي!!
وعلى الخير نلتقي في يوم القراء للشهر القادم بإذن الله.