علي الصحن
قال رئيس لجنة الاحتراف عبد الله البرقان في تغريدة له على حسابه في تويتر إن ناديي الهلال والنصر لن يستطيعا تسجيل أي لاعب جديد قبل تسليم الحوالات البنكية لرواتب لاعبي فريقيهما الكرويين حتى نهاية شهر 5/ 2015، ومعلوم أن نادي الهلال قد أنجز المطلوب منه وسلم الحوالات البنكية وأنهى إشكالية تأخر مرتبات لاعبيه، ومن المؤكد أن نادي النصر سيلحق به قبل موعد السوبر السعودي في الثاني عشر من أغسطس المقبل، وما قاله البرقان عن الهلال والنصر ربما ينطبق على أكثر من ناد سعودي، فتأخر صرف الرواتب ليس مقصوراً على فريقين أو ثلاثة فقط، والغريب أن بعض الأندية تمن على لاعبيها في مسألة الرواتب وهي من الحقوق المكتسبة للاعب وفق الشرع ووفق اللائحة ووفق العقد، فتؤخر الصرف لعدة أشهر وتطالب اللاعبين بتقديم كل شيء وعندما تأتي مباراة حاسمة أو تنافسية تعلن بكل (بجاحة) عن دعم اللاعبين وتحفيزهم للمواجهة بصرف مرتب شهر أو شهرين، أي أنها تحفز اللاعب وتقاطعه على حقوقه، وسط صمت مطبق من اتحاد الكرة ولجنة الاحتراف التي لم تكلف نفسها ولو مرة واحدة لسؤال نادي ما... لماذا يتأخر صرف الرواتب ولماذا أصبح هذا الحق نوعاً من أنواع تحفيز اللاعبين وشحذ هممهم؟؟
في مسألة الرواتب تبرر كل الأندية التأخر بقلة الإيرادات وتأخر استلام الدفعات المالية المقررة لها من رابطة دوري المحترفين مثلاً، والتأخر على كل حال لا يخص اللاعبين المحترفين فقط بل قد يشمل الأجهزة الطبية والفنية وموظفي النادي والعاملين فيه والقائمين على الألعاب المختلفة.. بعض الأندية التي تؤخر صرف الحقوق أين هي الآن: بالطبع في معسكرات إعدادية في دول مختلفة وهذه المعسكرات تكلف الكثير، وللأسف تعودنا في كل موسم أن لا نشاهد لها أي أثر فني على اللاعبين، ولو أن الأندية وجهت إيراداتها إلى الأهم ثم المهم وعرفت كيف تدير ماليتها لقلت الشكوى من صرف الحقوق وضعف الإيرادات!!
قلت في وقت سابق وقال غيري إن الأندية تعاني مالياً ولاشك في ذلك، لكنها تعاني أيضاً من ضعف الإدارة المالية وهنا مربط الفرس، فهل تلتفت الجهات المختصة لذلك؟؟ وهل تبدأ الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتدخل وعدن منح أي ناد الموافقة على إقامة معسكر خارجي قبل تقديم ما يثبت عدم وجود أي حقوق مالية متأخرة على النادي، إلا إذا كان المعسكر دعماً شرفياً من خارج إيرادات النادي؟؟
كشْفُ (الجزيرة).. كشَفَ حقيقتهم
قدمت الجزيرة كعادتها في نهاية كل موسم رياضي وعبر الزميل المتألق عبد الله المالكي كشف الحساب السنوي الذي يكشف موسماً بعد موسم بعد موسم.. من هي الأندية التي تعمل، ومن هي الأندية التي تؤدي رسالتها بالكامل، وما هي الأندية التي تنجز وتحقق البطولات والفرق التي تكتفي برفع الصوت وادعاء الأفضلية ثم تتوارى في الخلف عندما يكون الكلام بالأرقام التي لا تكذب!!
الهلال ظل في الصدارة والهلال والصدارة صنوان لا يفترقان في كل زمان ومكان.. والاتحاد واصل حضوره، والأهلي لم يغب أيضاً، والهدى كان المفاجأة والنصر كان كالعادة مفاجأة بحضوره في المركز (25) وهو مركز لا يتناسب مع النادي وحضوره الإعلامي الذي لا ينقطع!!
هنا حري باللجنة الأولمبية السعودية أن تضع حفل تكريم سنوي للأندية البارزة في كل الألعاب ففي ذلك: تقدير للمنجزين أولاً وتحفيز لهم ثانياً.. وقبل ذلك مساهمة في تطوير الألعاب المختلفة ما ينعكس بالتأكيد على المنتخبات الوطنية وحضورها في المنافسات الدولية!!
بطولة الصالات.. التنظيم لمجرد التنظيم
كنت وغيري نمني النفس بانطلاقة قوية لأول بطولة صالات رسمية لكرة القدم في السعودية، لكن يبدو أن اللجنة المشرفة على البطولة لم تعط الانطلاقة العناية والاهتمام الكافيين فحفلت البداية بجملة من السلبيات، لعل من أبرزها عدم تنظيم حملة إعلامية كافية لإعلان انطلاقة البطولة ومواعيد وأماكن إقامة المباريات وتقديم سحوبات وهدايا لتشجيع الحضور وعدم استثمار إقامة البطولة في فترة الإجازة الصيفية وتنظيم فعاليات متزامنة مع البطولة وعدم الاستفادة منها بالشكل الأمثل لتحقيق عوائد مالية مناسبة... هذا فضلاً عن عدد من السلبيات التنظيمية والتنفيذية التي كشفها الزميل فرحان الجار الله في هذه الصحيفة أمس الأول الثلاثاء!!
لقد كان حرياً بمنظمي البطولة البدء من حيث انتهى الآخرون وليس البدء من نقطة الصفر أو من وراء الصفر، ولكن يبدو أن الاتحاد الموقر لا يتعلم من الدروس أو أنه أقام هذه البطولة لمجرد إقامتها دون أهداف واضحة ودون آليات وأطر مناسبة تقدم البطولة التي يبحث عنه الجميع وليس البطولة التي يتحدث الناس عن بدايتها المخيبة وسلبياتها المتعددة فقط.
مراحل.. مراحل
- في تويتر وصل عدد متابعي حساب الهلال الرسمي إلى مليوني متابع وهو رقم يفوق عدد متابعي حسابات أندية منافسة مجتمعة!! وفي استفتاء زغبي الشهير كانت الكلمة العليا للهلال وفي إحصائيات الملاعب محلياً وقارياً يتفوق الهلال.. شعبية الهلال محسومة لا ينازعها منازع ولا يختلف عليها اثنان!!
- من مباراة ودية واحدة أو مجرد تدريب حكم البعض على اللاعبين الأجانب...!!
- القائمون على الأندية لا يكفون عن الإشادة بالمعسكرات الخارجية والانضباط التام فيها.. وعندما يبدأ الموسم وتشتد المنافسة تنجلي الحقيقة.
- مدير الكرة في أي فريق يجب أن يعرف حدوده جيداً ولا يتجاوزها!!
- بادرة طيبة من إدارة نادي طويق بإقامة حفل معايدة في مقر النادي للمرة الأولى ربما في تاريخه وبحضور جيد من عدد من لاعبيه وإدارييه القدامى وبعض شرفييه، والأهم ان تتواصل هذه المبادرات الفاعلة وأن يتم تفعيل دور أعضاء الشرف ودعمهم المادي والمعنوي للنادي.