جاسر عبدالعزيز الجاسر
يعاني اللبنانيون وبالذات المقيمون في العاصمة بيروت من تكدس النفايات (الزبالة) بعد انتهاء عقد الشركة التي كانت تقوم بجمع نفايات بيروت، وإغلاق (مطمر الناعمة) الذي كان يستقبل النفايات.
أزمة النفايات التي تحاصر أهالي بيروت والتي تهدّد بتفشي الأمراض والأوبئة نتيجة ما توفره أماكن تجمع النفايات التي أصبحت ظاهرة في كل شارع من شوارع بيروت والتي تشكِّل مرتعاً للجراثيم والفئران والقوارض الأخرى التي ستعجّل بنقل الأمراض والأوبئة وتدمير بيئة واحدة من أجمل المدن العربية، والذي زاد من ضيق أهالي بيروت وفرض عليهم ارتداء الأقنعة الواقية من تفشي الأمراض هو رش أكوام النفايات بالمبيدات صباح مساء كل يوم مما حوَّل جو بيروت إلى أشبه بأجواء المستشفيات في أوقات وبأجواء مكبات النفايات في أوقات أخرى.
أزمة (الزبالة) التي تحاصر البيروتيين أضافت أزمة جديدة إلى الأزمات التي تحاصر اللبنانيين الذين وبعد أن كانوا أكثر الدول العربية تحضّراً ونظافةً وجمالاً وثقافةً تراجعت إلى أسفل السلم مما جعل اللبنانيين يصفون الوضع الحالي بأنه أسير أزمات زبالة.. زبالة النفايات وزبالة السياسيين الذين باعوا وطنهم للخارج، ولهذا يرى اللبنانيون في الاقتراح المقدَّم للحكومة اللبنانية بتصدير النفايات (الزبالة) إلى خارج لبنان اقتراحاً مفيداً ونافعاً أيضاً لتصدير السياسيين الفاسدين اللبنانيين إلى خارج لبنان للبقاء في العواصم والدول التي يأتمرون بأمرها وينفذوا أجنداتها.
اللبنانيون وبكل وضوح وبصريح العبارة وبعد أن تخلوا عن الخوف يطالبون بتصدير الملا حسن نصر الله وجماعته رفقة النفايات إلى خارج لبنان للذهاب إلى إيران للعيش وهو ومليشياته في كنف ملالي إيران ويطالبون أيضاً بتصدير ميشيل عون مع أول شحنة نفايات لطمره خارج لبنان في أي بلد يقبل أن يدفن النفايات في أرضه وبمعيتهم شخص يعمل على تخريب بلده إن لم يرأسه.
اللبنانيون الذين يبحثون جدياً عن مكان لإرسال نفاياتهم وزبالتهم إلى خارج لبنان يبحثون أيضاً عمّن يقبل استقبال نفايات السياسة وعملاء بشار الأسد من أحزاب الدكاكين والذين يتكسّبون على حساب الوطن لخدمة بشار الأسد وعلي خامنئي، وبعد أن تعفنت أفعالهم، وانتشرت روائح زبالتهم، فإن الوقت قد حان لإرفاقهم مع شحنات النفايات لتخليص لبنان من عفونة النفايات وزبالة السياسة.