فهد بن جليد
قررت مؤخراً تغيير (إستراتيجيتي) المُتبعة عند دخول الصيدلية، بمجرد رؤية (زبون مزنوق ) يُقلب في تاريخ صلاحية (حليب الأطفال)، وربما بدأ في ( تقليم أظافره ) وهو يقرأ مكونات (معجون الأسنان)، على أمل أن أغادر سريعاً ؟!.
أخبرتكم في (مقال سابق) أنني - أحتسب الأجر عادة - لعلمي أنه يحتاج الأخ الصيدلي في (كلمة راس)، لذا كنت أحترم (خجله الجميل)، قاصداً (زاوية بعيدة) عنه، حتى يسأل عن توفر (المطلوب) بخصوصية وسرية، كنوع من الاحترام المجتمعي (المُتبادل بيننا)، والمُتفق عليه في مثل هذه الحالات، ولكن مع تناقص أعمار (طالبي العلاج)، و(بجاحة) بعضهم في الطلب (علناً) بصوت يسمعه كل من في الصيدلية !! بات الأمر (مُخجلاً) بالفعل؟!.
رغم (العنوان التحذيري) أعلاه، إلا أنني مُتأكد أن الجريدة في يد أحد (المُتطفلين العزاب) الآن، وهو يُبحلق في أسطر المقال (بلهفة)، لأنه يشعر أنني مارست العنصرية ضده .. مُتمتاً (ممم.. ماذا لديك أيضاً يابن جليد)؟!.
على النقيض من ذلك ربما أن الصفحة تهتز الآن في يد (شخص يصرخ) ليُسمع من حوله (تباً لك أيها الكويتب.. قبح الله الأغبياء)، من أين يأتون لنا بهؤلاء؟!.
الكُل سيقتنع بأهمية الأمر عندما تجمعه (الصيدلية) يوماً، بمثل هؤلاء الظرفاء، الذين لم يعد احترام (مشاعر الآخرين) يعنيهم، وكأنهم يبحثون عن (حبة بندول) مع تقديرنا لحاجتهم، غير مُستفيدين من خبرة حكمة (كبار السن) الذين يعلمون أن شريحة كبيرة منا مازالوا على الفطرة السليمة، ويُحبون السرية والستر في مثل هذه الأمور!.
أعود لأصدقائي (العزاب) الذين قد يغضب مني بعضهم، لأذّكرهم أنني لست وحدي من مارس إقصاءهم، وأضاع حقوقهم!.
فإذا كان (الزواج سكناً)؟ فلتبحثوا عن حقكم أيضاً بالتقديم للاستفادة من خدمات (وزارة الاسكان)، وقبلها (صندوق التنمية العقاري) الذي لا يمنحكم أي قرض، وقبل ذلك كله (نظرة المجتمع)، ثم تنظيمات واشتراطات (استئجار سكن).. القائمة تطول، فالأمر لا يقف عند قضية (مقال)!.
أيها العزاب (موتوا..) غفر الله لنا ولكم!.
وعلى دروب الخير نلتقي.