فهد الحوشاني
لأنه لا بد من أن نقول لمن أحسن أحسنت، فإن تلك الجملة لا بد أن تقال لإدارة مطار الملك خالد ولهيئة الطيران المدني، أكتب هذا المقال بعد أن شاهدت الكثير من التغيير في مطار الملك خالد الدولي بالرياض. فالتغيرات التي تجري الآن لا تخطئها العيون،
فمن الواضح أنه تجري جهود جادة يخطط لها لتحسين الأداء خدمة للمسافرين، التغيير ليس في الشكل والتجهيزات والديكورات فقط، بل في الخدمات التي تحسنت كثيرًا عن ذي قبل، فعند قدومك للصالة الدولية على سبيل المثال يقابلك شباب بزيهم الوطني تعلو وجوههم الابتسامة، فلم نعد نحرج ونحن نشاهد (فيما سبق) ضيوف المملكة يعاملون بشكل لا يليق - مسارات أنيقة أضيفت لكي تنظم العمل بشكل يسهل خدمة المسافرين والتعامل معهم بأسلوب حضاري، ولقد تم أيضًا وضع مسارات سهلت الوصول وإنهاء إجراءات الجمارك التي أصبحت هي الأخرى سهلة ميسرة، جميل أن يستقبلك شباب يرحبون ويبتسمون ويقدمون الخدمة في (كاونترات) أعدت بشكل متناسق وجميل، مما لاحظته أن المطار يتغير بكل تفاصيلة والتحديث يشمل كامل مرافقه وخدماته، صحيح تأخر حصول هذا التطوير لكن من المهم تقدير هذا الجهد الذي بذل لتطوير المطار وخدماته.
وأرجو ألا تتوقف خطى التطوير عند حد معين، فما نشاهده في مطارات أخرى لا يتوقف عند حد في تقديم الخدمات بشكل متجدد.
هناك ملاحظات أتوقع أن إدارة المطار لن تغفلها وهي خدمة تسلّم العفش وتكدسه في بعض الرحلات وتأخره أحيانًا، ثم خدمة التاكسي التي ما تزال تسيء لمطار العاصمة، فوجود مسارات مثل مسارات الجمارك ضرورية يقف حولها مشرفون ينظمون الناس كما يحصل في كثير من مطارات الدول المتقدمة لكي ينتظم الركاب في مسارات مريحة!! ومن الأفضل أن تكون السيارات بلون مختلف يقودها أشخاص يلتزمون بتسعيرة واضحة للجميع ويخضعون لدورات تدريبية تمكنهم من التعامل الحسن مع المسافرين وتكون السيارة ليست هي نفسها السيارة الخاصة للشخص، فأذكر أنني في إحدى المرات لم أجد مكانًا لحقائبي، فقد كانت (شنطة) السيارة الخلفية مليئة بالحطب وأواني (عزبة) طلعة البر!
وفي هذا السياق أتمنى من إدارة المطار وهيئة الطيران المدني أن تقدما خدمة للمعتمرين في مطار الملك خالد وغيره من المطارات، فتخصص لهم غرفًا خاصة لتغيير ملابسهم، فتغيير الملابس في دورات المياه ليست مكانًا مريحًا ولا مناسبًا لتبديل الملابس كما أن سقوطها يعرضها للاتساخ. ختامًا لا بد أن أكرر الشكر والتقدير لإدارة المطار التي نقول لها: شكرًا على ما لاحظته من تطوير في خدماتها، وننتظر مزيدًا من الخدمات التي يستحقها المسافر ويتوقعها.