د. خالد محمد باطرفي
«ما الذي كسبه كل زعيم من الآخر؟» سألني مذيع قناة الحرة في ختام الزيارة الملكية لواشنطون.
أجبته بأنني أعتقد أن كلا من الملك سلمان والرئيس أوباما حقق جل ما كان يطلبه. ولعل أشهر من التحضير والكثير من العمل والتشاور بين الوزارات المعنية، بقيادة وزيري الخارجية، عادل الجبير وجون كيري، ومشاركة نحو سبع وزارات، إضافة إلى سفارتي البلدين ساهم في تحقيق هذه النتائج الهامة.
ولتقدير ما تم إنجازه، لنستعرض قائمة ما تم التوافق عليه خلال القمة السعودية الأمريكية:
- تدعم الولايات المتحدة قيادة المملكة لحملة تحرير اليمن وإعادة الحكومة الشرعية. ويرى الطرفان طريق الخروج من الأزمة من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني في إطار مبادرة السلام الخليجية. كما يدعو البلدان إلى وضع موانئ اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة.
- الدولتان لا تريا دورا لبشار الأسد في أي تسوية سياسية، وتوكدان دعمهما لوثيقة مؤتمر جنيف؟ التي تدعو إلى الانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة في سوريا.
- تقف أمريكا مع المملكة ضد التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، وإشعالها للطائفية ورعايتها للإرهاب. ووعدت أمريكا بتقديم الدعم العسكري والاستخباراتي والتسليحي والتدريبي بهدف قطع الطريق على شحنات الأسلحة الإيرانية لمليشياتها في المنطقة.
- قدم الأمريكيون تطمينات اعتبرها السعوديون كافية فيما يخص ضمانات وآليات تطبيق الاتفاق النووي.
- شجع البلدان حملة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، للإصلاح ومحاربة الفساد في بلاده، مع الدعوة لتأليف حكومة تمثل وتستوعب كافة مكونات الشعب العراقي الطائفية والعرقية.
- دعا الطرفان إلى إيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية ممتدحين مبادرة السلام العربية التي أعلنت في مؤتمر القمة العربي المنعقد في بيروت عام 2002م.
- دعت الدولتان إلى انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة في لبنان، عاجلا.
- وعد الجانب الأمريكي بسرعة توفير الأسلحة والتجهيزات الأمنية المتطورة والعمل على بناء درع صاروخي خليجي مشترك، والوقوف مع دول الخليج ضد أي عدوان إيراني محتمل.
- وجه الزعيمان حكوماتيهما بمزيد من التعاون وعلى نطاق أوسع في مختلف المجالات العسكرية والتجارية والاستثمارية والصحية والتعليمية.
- أكد البلدان على مواصلة تحالفهما في مجال مكافحة الإرهاب والحملة الدولية ضد داعش، ويشمل ذلك التعاون العسكري والأمني والاستخباري والمالي، لتجفيف الموارد المالية والبشرية والعسكرية للمنظمات الإرهابية.
- أعلن قادة البلدين الالتزام بالاتفاقات والتفاهمات التي تمت بين قادة مجلس التعاون الخليجي والرئيس أوباما في اجتماع كامب دايفيد، مايو الماضي.
- كما أكدا على أهمية استقرار أسواق النفط لصالح كل من المصدرين والمستهلكين.
وهكذا نرى أن قائمة المتفق عليه تغطي جل المجالات المثيرة للقلق في المنطقة، وتستجيب لتطلعات شعوبها، وتهدف لخدمة مصالح القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات الحيوية للبلدين.