فاطمة العتيبي
اغضب، ثر، بدل نعمتك ، احمل كفنك ولاتبالي!
فجر مسجدك ، اقتل اخوانك، شرد أطفالك ، أخرج نساءك من بيوتهن وارمِ بهن في حدائق المجر وقطارات المانيا وحشود البشر في الملاجئ !
كانت نسوة سوريا في منازلهن يقطفن البرتقال فخرجن اليوم ينتظرن لقمة مغموسة بالشفقة في طرقات بلاد الفرنجة!
هذا ما أرادته الأنظمة المستبدة لحرائرها ، هذا ما أرادته قوى الشر والموت والقتل!
إنهم يدفعون العالم لمزيد من الألم ، لمزيد من التخلف ، أعجزنا التفكير وضاقت مساحة العقل؟
لماذا وكيف وإلى متى؟.
متى الخلاص من الطائفيين والمتعصبين والحركيين والقتلة المبيدين والأنظمة المستبدة؟
متى تختفي وجوههم من الواجهات ويعيش الناس بسلام!
كل شعوب الأرض تجاهد من أجل السلام إلا هذه الزمرة الفاسدة من الحكام كبشار الأسد، ومن القتلة أمثال داعش، إنهم يجاهدون من أجل إشغال الناس في الحروب والمآسي وتشريد وتجويع النسوة والأطفال حتى يزمجرون في المحطات ويقولون ، ثر ، اغضب ، لا تخضع للمؤامرة ، بل تشرد واغرق وهاجر وأخرج نسوتك من خبائهن وانثرهن في بلاد الدنيا، ينتظرن شفقة من المارة وعابري الطريق!