مهدي العبار العنزي
يحل اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هـذا العام متزامناً مع مناسبة دينية عظيمة (عيد الأضحى المبارك) وللمناسبتين أهمية كبرى في نفوس أبناء هذا الوطن الغالي فالأولى تذكرنا بكفاح البطل الملك عبدالعزيز ومن كان معه من رجال عاهدوه فصدقوا وساروا خلف قيادته وأخلصوا إنه يوم التوحيد ولم الشمل ودحر الجهل وتوحيد الأفكار والصفوف ذلك اليوم الذي يجب ألا ينساه أحد لأنه وبتوفيق من الله ثم بعزيمة الملك عبدالعزيز ورجاله تم لم الشتات وتم توحيد البلاد مترامية الأطراف باسم واحد يجمعهم وراية واحدة يحملونها على الأعناق إنه اليوم الوطني. وإذا كانت الأمم تعتز بأيامها الخالدة فإنه يحق لنا أن نعتز نحن بوحدتنا وبقيادتنا وقيمنا وعلينا أن نذكر إنسان هذا العصر أنه قبل التوحيد كان السلب والنهب والغزوات والقوي يأكل الضعيف بدون حق.
نعم
قبله جزيرتنا فتيله وكبريت
وكلٍ على الثاني يجهز رماته
جدى الضعيف بذيك الأيام يا ليت
منه القوي يأخذ رحوله وشاته
إننا مهما تحدثنا لن نوفي صقر الجزيرة حقه ولكننا نتوجه إلى الله داعينه أن يجزيه خير الجزاء عن كل ما قدمه من أعمال جليلة ومنها على سبيل المثال لا الحصر (حقن الدماء).
أما المناسبة الثانية عيد الأضحى وموسم الحج وها هم أبناء هذا الوطن يقفون صفاً واحداً في خدمة ضيوف الرحمن وها هي بلادنا تحتفل بيومها وكذلك وجود هؤلاء الحجيج والذين ينعمون حالياً بالأمن والأمان في بيت الرحمن وكلنا نردد ونقول لهم:
حلوا بدارٍ سالمٍ من نصاها
دارٍ بها عاش الرسول وسكنها
مفتوحةٍ بيبانها لأصدقاها
كثر الحشود الوافده ماشحنها
حفظ الله ديننا وحفظ بلادنا وولاة أمرنا وحفظ الله شعبنا ونصر جنودنا ودحر أعدائنا
والله ولي التوفيق.