فهد بن جليد
هل تُلزم (وزارة التعليم) مُتعهدي النقل في المدارس الحكومية، ومالكي المدارس الخاصة، بضرورة تعقِيم، وتطهِير حافلاتهم المُشاركة والمُساهمة في موسم الحج هذا العام، قبل أن تعود للعمل من جديد، ويستقلها (الطلاب والطالبات)، صباح يوم الأحد القادم ؟!.
لا أعتقد أنّ هناك برنامجاً واضحاً، ومُلزماً بهذا الخصوص، على اعتبار أنّ الاستخدام تم في وقت الإجازة، ونحن لا نعترض على الاستفادة من الحافلات، ومشاركتها في نقل الحجاج، والرحلات الترددية، بين المشاعر المقدسة، إلاّ أنّ ما يهمنا هو صحة (الطالب والطالبة) التي قد تتعرّض (لخطر كبير)، فمن يضمن خلو هذه الحافلات - عند عودتها - من الأمراض ؟ وبعض (الفيروسات المُعدية) التي يُمكن أن تنتقل لأجساد الصغار الأبرياء، بمجرد مُلامسة (المقاعد)، أو النوافذ، مع فرحة العودة للمدرسة ولقاء الأصدقاء في حافلة النقل المدرسية ؟!.
الطالب سيصعد مُمسكاً بنفس (المقابض)، ومُلامساً لذات الجدران والأسطح، التي لامسها الحاج قبل يومين، عندما قضى (ساعات طوال) في هذه الحافلة في جو حار، وزحام، تعرّض فيه للعرق، والسُعال، عند تنقله بين المشاعر المُقدسة، ولربما أنّ بعضهم - أكرمكم الله - (بصق) بداخل الحافلة نتيجة جهله، أو تبعاً للثقافة السائدة في مجتمعه، فمن يتحمل نتيجة تعرُّض صغارنا لمثل هذا (الخطر المُحدق) بهم ؟!.
المُشكلة يُمكن تفاديها، بتشكيل (فريق عمل عاجل) يضمن تعقيم هذه الحافلات، ويُلزم المُتعهدين بضرورة ذلك، حفاظاً على سلامة الصغار، خصوصاً وأنّ هذه الشركات تجني من مشاركتها في الحج (مبالغ كبيرة) نتيجة عقود نقل الحجاج من مختلف الجنسيات، والثقافات، وبعضهم قد يكون جاء من أماكن تتفشى فيها بعض الأمراض المُعدية، وقد ترك أثراً في هذه الحافلات، مما يُهدد حياة الصغار!.
أرتال الحافلات المدرسية مازالت تتوافد على (مداخل المُدن) حتى اليوم، لا مزيد من الوقت بين هذا، وبين عودتها للعمل مُجدداً في نقل الطلاب - دون تعقيم - فعلى من تقع المسؤولية إذاً؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.