سامى اليوسف
في تعريف عمى الألوان «color blindness»: أنه مرض يصيب الإنسان بخلل يفقده التمييز، أو القدرة على رؤية أحد الألوان الثلاثة الأزرق، الأحمر أو الأخضر، أو اللون الناتج عن خلطها معاً.
عندما نصف الداء على أنه دواء فتلك مصيبة، وانقلاب في مفاهيم عالم الطب، ولكن يبدو أن الحل مع حكام آسيا، أو علاجهم أن ندعو عليهم بأن يصابوا بـ»عمى الألوان» كي يفقدوا القدرة على تمييز اللون الأزرق، الذي يربكهم، ويقلقهم، ويسبب لهم رهاب «فوبيا»، وتصبح الرؤية لديهم بالأبيض والأسود، فيعطوا الهلال حقه الذي كفله قانون اللعبة دون نقصان.
لقد أصبح الشائع، أو الأصل لدى حكام آسيا ارتكاب الخطأ، وبات من النادر أن نشاهد تحكيماً عادلاً خاصة في مباريات يكون طرفها الهلال، وبلغ ذلك الذروة في النهائي الـ» نيشيموري» ولم يتوقف حتى مباراة أمس الأول، فالقاعدة لدى حكام آسيا ظلم الهلال، وأصبح العدل في مفهومهم يتجسد في حرمانه من حقوقه، وخاصة ركلات الجزاء، والسؤال: إلى متى؟
ويأتي السؤال الأهم برأييّ، والجدير بالطرح في ظل سلسلة الأخطاء التحكيمية المضرّة بالهلال: هل يحق للهلال التقدم بطلب حكام من أوروبا للمباراة النهائية في حال تأهله بمشيئة الله؟
عندما «يجهل»، أو «يطنش»، أو «يجبن» حكم عن احتساب ركلة جزاء واضحة كالشمس، فقل على التحكيم السلام؛ ذلك أن العدالة تكون قد وئدت.
ما زلت أشدد على أن علة التحكيم الآسيوي تكمن في مسيريه الذين تسببوا في تراجعه إلى حد الفساد، ولن أعدد أخطاء طاقم التحكيم الأوزبكي لأن خبراء التحكيم: محمد فودة، خليل جلال، أحمد الوادعي، وعبدالعزيز الملحم تكفلوا مشكورين بذلك. ويبقى التساؤل الأهم: إلى متى؟!
تثقيف العقلاء
وتضليل المتعصبين
كما ذكرت آنفاً، فإن فودة، ومعه جلال والوادعي والملحم مارسوا تثقيفاً من خلال آرائهم لحالة تحكيمية دقيقة تميز معها الحكم، أو المراقب الفاهم، وبين ضده الجاهل.. هذه الحالة تلخصت في احتساب حكم المباراة بناءً على راية مساعده الثاني ركلة جزاء للهلال.
الغريب في هذا السياق جاء في تقرير وكالة الأنباء الألمانية، والتي كتب مراسلها ما نصه: «وفي الدقيقة 65 احتسب حكم المباراة ضربة جزاء مشكوك في صحتها لنادي الهلال السعودي وكانت الكرة قد عبرت الخط ليمسكها سالمين خميس مدافع الأهلي بيديه ليحتسبها الحكم ضربة جزاء لكن إدواردو فشل في التسجيل منها، حيث اصطدمت تسديدته بالقائم الأيسر.» انتهى.
كيف لمراسل، أو وكالة يفوت عليهما أنها «ركلة جزاء»، وليست «ضربة جزاء»، ثم كيف جزم مراسل الوكالة بأن الكرة عبرت الخط؟ وكيف حكم بأنها مشكوك في صحتها؟!
عقلية هاوية، ومتعصبة، تكتب في وكالة أنباء عالمية يفترض أنها تطبّق أقصى درجات ومعايير المهنية!
في المقابل، ومقارنة بما كتبه مراسل «الألمانية» نجد أن مراسل وكالة «رويترز» قد صاغ تقريره بحرفية عالية عندما كتب: «ركلة جزاء» مثيرة للجدل.. أي لم يقحم وميوله وعاطفته فيما يكتب مراعياً مهنيته، ومهنية الوكالة، وهنا يبرز الفارق بين الاحترافية والهواية، والمهنية والانحياز للميول والعاطفة!
فواصل
* شائعة المنشطات وتوقيتها تكشف مجدداً كذبهم، وإرجافهم، وتضليلهم.. حاضرهم مثل ماضيهم.
* المواجهة المقبلة تتطلب تهيئة نفسية تسير في خط موازٍ للعمل الفني، وهنا يبرز الهلالي الحصيف، والغيور الذي ينكر ذاته، وجميع الحسابات من أجل الهدف الأسمى.
* لماذا استبعد المدافع محمد جحفلي عن صفوف المنتخب.. ؟
أخيراً،،،
من لا يثق في الهلال، لا يستحق تشجيعه...