سامى اليوسف
دعوت لضرورة التدخل لإصلاح التحكيم الآسيوي منذ «نهائي نيشيمورا» الشهير، ولم أتوقف، بل واصلت مطالبتي بالتصحيح منذ الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية، وفي صباح يوم الجمعة السادس من مارس 2015 اقترحت على الأندية الآسيوية، والخليجية منها على وجه الخصوص بضرورة «التكتل» لمواجهة الفساد التحكيمي في مباريات آسيا، والمطالبة بحضور الحكم الأوروبي لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه.
مطالباتي المتكررة موثقة هنا، وعبر منبر «الجزيرة»، ومن أبرز أسبابها أن التحكيم الآسيوي في معظم المباريات خصوصاً الحساسة منها، والصعبة لا يوفر العدالة اللازمة، والتي يكفلها قانون اللعبة للأندية، كما أنه لا يوفر السلامة للاعبي الأندية، الذين تُعد كرة القدم مصدر رزقهم، فهو قد يتسبب بتساهله، وأخطائه، وانحيازه في إصابات بالغة، وتجلب الضرر، والعطل للاعبين المحترفين، بالإضافة إلى فشله في اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح، وعدم محافظته على سلامة اللاعبين، فإنه يفشل في اتخاذ القرارات الإدارية، ويقع في معضلة التباين في القرار التحكيمي في حالات متشابهة.
هذه الأسباب تعكس في واقعها سوء وضعف الإدارة والتطوير من قِبل اللجنة المسؤولة وبرامجها عن التحكيم، وتكرار حدوثها يعني أن البرامج المطبّقة في التأهيل والتطوير تعاني مشكلة حقيقية، أو أن القائمين عليها لا يقومون بأدوارهم كما ينبغي، وربما أنهم غير أكفاء.
وقد سبق أن قلت في مقال سابق «إن المدير الفاشل لن يجلب إلا موظفين فاشلين، وفي المستقبل سيتحوَّل هؤلاء إلى مديرين فاشلين، وهكذا تدور عجلة الفشل».
وعليه، فإن النتيجة لكل هذا السوء هو الفشل بعينه، والذي نعايشه الآن.. من هنا، فإن المطالبة بـ»تكتل» خليجي، ومطالبة بحضور الحكم الأوروبي هو الحل الأنجع، ويجسِّد الخطة السريعة في مواجهة إحباطات لجان الاتحاد الآسيوي، ومن أبرزها التحكيم، والانضباط، ثم التصعيد عبر مواقف تتجاوز حدود الشجب والاستنكار والتصريحات الفضفاضة، وذلك عبر مكاتبات، واجتماعات جادة تدعو لإيجاد حلول ناجعة لطرد سحابة الفساد التحكيمي عن سماء بطولات ومباريات الاتحاد الآسيوي، لنتنفس هواء كرة القدم النقي أسوة بدوريات الاتحاد الأوروبي العادلة.
فواصـل
* بهدوء الكبار، وثقتهم يُواصل المدرب اليوناني الخبير جيورجيوس رسم خارطة الطريق الهلالية نحو اللقب الآسيوي السابع، ومعها إعادة هوية الزعيم الذي نعرفه، ونألفه الذي تسبق هيبته حضوره إلى الملاعب بعد مواسم الهزال والضعف الفني.
* كلما حضر الانضباط، كلما ارتفع نسق الأداء، والنظام في العمل، وانعكس ذلك على جودة، ونوعية المنتج.. هذا عنوان يُلخّص ما يحدث على أرض الواقع.
* الجماهير الهلالية واعية.. مثقفة.. طموحة.. تدرك تماماً أن ما يحدث الآن هو جزء من الطموح، ومشوار في مشاوير الوصول إلى الهدف.. فالأهم أن تضحك أخيراً.
* الأطراف.. مفتاح الهلال القديم الذي استعاده دونيس.
أخيـراً:
لا بد من التغيير..
يجب أن أتغيّر..
أستطيع تغيير هذا الوضع..
كل ذلك مع قوة الإرادة ممكنٌ، إدارة «وجه السعد» جعلت التغيير ممكناً.