فهد بن جليد
أمريكا تقول: إن صواريخ روسيا سقطت في إيران عن طريق الخطأ، بعد أن تم إطلاقها من بحر قزوين، هل هو تهالك الأسلحة؟ أم خطأ في تحديد المواقع؟ لا أحد يعلم؟!
بالمُقابل تركيا تتحدث مُنذ البداية وتُحذر، من أن الطائرات الروسية تخترق مجالها الجوي، وربما أن المسألة ستقود لمشكلة، تزداد رقعتها مع (الناتو) حلف شمال الأطلسي، المقاتلات الأمريكية تقول: إنها تراجعت حتى لا تصطدم بمقاتلات روسية في الأجواء السورية، هناك خطأ في مكان ما؟! وهناك مُستفيد من لخبطة الأوراق بهذا الشكل؟!.
لدي سؤال من يقود التعاون (الروسي، الإيراني، العراقي، السوري)؟ ويحدد أهدافه ويوجه مركبته؟ هل هو (الروسي) الذي يحلم بالمُحافظة على مصالحه في المنطقة؟ ولكنه يعاني من (تغبش في الرؤية) بسبب المعلومات المُضللة التي يزود بها من قبل (حلفاء من ورق) مما يجعله يتخبط، ليغرق في الوحل؟ أم من يقود (المركبة) هي مؤامرات وخداع (الفُرس) وكرههم (للعرب)، وأطماعهم التوسعية المعروفة، وحشر أنوفهم في قضايا العرب؟ أم هم (عرب سوريا والعراق، وحزب الله) الذين يتكلمون (بلغة فارسية) ضد مصالح أهلهم وشعوبهم؟! من المؤكد أن (الطاسة ضايعة) في من يقود فعلياً (مركبة) هذا التعاون؟ والذي يشتت جهود السلام في المنطقة، ويزيدها تعقيداً واشتعالاً!.
ضجيج التصريحات، وما تقدمه بعض وسائل الإعلام من محاولات (خاسرة) للمُزايدة، والهمز واللمز، على جهود المملكة، واتهامها بتلك التهم التي شبعنا منها، لمحاولة ذر الرماد في العيون، عمن يدعم (الإرهاب) فعلاً؟ ومن يُغذيه؟! يدل على تخبط وعشوائية ما يتم على أرض الواقع!.
ما يحدث الآن بين (روسيا وإيران) يذكرك بنكتة قديمة، تقول إن أحدهم ركب مع صاحبه في طريق العودة من (سهرة حمراء) فكان طوال الطريق يحذر (صاحبه)، انتبه من (الشجرة أمامك) ! وفي إحدى المرات قال لصاحبه (شايف الشجرة اللي قدامك) انتبه تخبط فيها..، حاسب يا ابني! ولكن السيارة ارتطمت بالشجرة، فقال مُعاتباً صاحبه والدم يسيل من رأسه (مُش كنت تسمع الكلام)؟! بقولك (حاسب.. حاسب من الشجرة قدامك)، وأنت (مُش هنا)؟!.
فرد عليه صاحبه هو أنا مالي؟ (مُش أنت اللي كنت بتسوق أصلاً)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.