إبراهيم بكري
حذر الخبير الرياضي الدكتور حافظ المدلج الرئاسة العامة لرعاية الشباب من أن تكرار الأخطاء التي ربما تضع اتحاد كرة القدم في مأزق ما حصل للاتحاد الكويتي عندما أوقف الفيفا أنشطته بسبب التدخل الحكومي، واعتبر المدلج في حديث مثير لـ «الجزيرة» أن المادة 36 من مواد ولوائح الرئاسة العامة لرعاية الشباب فيها تدخل صريح من جهة حكومية في العمل الرياضي، وتنص المادة 36 على أنه يحق للرئاسة العامة لرعاية الشباب في أن تحل مجلس إدارة أي ناد لأسباب مختلفة ذكرتها المادة، وأشار المدلج إلى أن الزمن يتغير والمفروض أن يكون هناك تغير في طريقة الإدارة في المؤسسة الرياضية وقال من أيام الأمير فيصل بن فهد- رحمه الله- والرئيس العام لرعاية الشباب هو رئيس اللجنة الأولمبية، وهنا بعض التعارض موضحا بأن ما يحق للجنة الأولمبية لا يحق لرعاية الشباب والعكس صحيح مشيراً إلى أن اللوائح في كل جهة يجب ألا تنظر للرئيس على اعتبار أنه ثابت في الجهتين، وأضاف المدلج أعتقد أن اللائحة تحتاج إلى غربلة والمفترض أن نستفيد من الخبرات ومن سبقنا في هذا المجال، مقترحاً أن يتم الاستفادة من خبرات في ألمانيا وإنجلترا لوضع لوائح لا تتعارض مع نظام الفيفا، واعتبر المدلج أنه من الأخطاء التي اعتدنا عليها أن اللاعب عندما يوقع لأي ناد يذهب لمكتب رعاية الشباب سواء مكتب الوسطى أو الغربية أو المناطق ليوقع تسجيله كلاعب في النادي وهذا خطأ حيث من المفترض أن يكون التسجيل مربوطا باتحاد كرة القدم فقط، وطالب المدلج الدماء الجديدة في رعاية الشباب بأن تأخذ زمام المبادرة وتقود مرحلة التغيير معتبرا أن الاستمرار في لوائح أكل عليها الدهر وشرب «حسب تعبيره» يعتبر أمرا مزعجا، وقال لاشك أن هناك حرسا قديما في رعاية الشباب من أيام التلكس لايريدون التغيير ولكن يفترض علينا ألا نرضخ لهم ونقود عملية التغيير حتى لا يجمد نشاط كرة القدم وهي اللعبة الشعبية الأولى التي يهتم بها الشباب وتعتبر متنفسهم الأقوى والأهم.
واختتم الدكتور حافظ المدلج حديثه بالتأكيد على عدم التهاون في مثل هذه الأمور التي من شأنها أن تدخل كرة القدم السعودية في دوامة من الصعب أن يخرج منها.)
هذا التصريح الخطير كما هو نشر بالجزيرة الأحد الماضي كتبه الزميل الذكي أحمد العجلان ليغرد خارج السرب بتفجير قضية هامة تجبر كل مسؤول بضرورة الحراك.
لا يبقى إلا أن أقول:
رجل بحجم عقلية الدكتور حافظ المدلج و خبرته الطويلة في الرياضة المحلية و الدولية كلامه له وزنه يجب أن نشرحه و نغوص في تفاصيله حتى تتكشف الحقيقة.
كل ما أخشاه أن يكابر «المسؤول» و أن لا يلتفت لهذا «التحذير» من شخص خبير متعمق في اللوائح المحلية و الدولية!!.
«المدلج» دق ناقوس الخطر و علق الجرس من حق الجميع في الوسط الرياضي أن يخرج عبدالله بن مساعد ليزرع الاطمئنان في قلوبنا و يكشف لنا أن تصريح «حافظ» لا قيمة له أو أنه حقيقة و سوف يتم علاج الخلل ؟؟.
«غربلوا قبل ما يغربلوانا» لا تعاندوا «المدلج» فهل من «حافظ» يحب الوطن ليصلح الخلل ؟؟!!
** هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت - كما أنت - جميلٌ بروحك. وشكراً لك.