ناهد باشطح
فاصلة:
((الفهم: التفكير، وإدراك الأشياء على حقيقتها))
- حكمة عربية -
منذ أن أطلق تويتر في أكتوبر العام الحالي 2015 ميزة التصويت الذي تتيح للمستخدمين إضافة سؤالين على كل تغريدة ويقوم المتابعون بالاختيار بينهم، وتويتر يمتلئ بمئات الموضوعات المطروحة للتصويت من المغردين التي قبل أن ترصد الرأي العام فهي تعطي انطباعاً عن اهتمامات المغرد نفسه وجانب من شخصيته بمعنى اتجاهاته،
ولذلك نجد المختصين والباحثين في المجالات العلمية في تويتر، يطلبون التصويت حول موضوعات متعلقة بتخصصهم العلمي، أما الكتّاب والصحافيون، فنجد أنّ موضوعات التصويت تعكس توجهاتهم الثقافية وملامح شخصياتهم.
التصويت على الموضوعات والآراء هي مصدرة للرأي العام الذي هو في الأصل فكرة مكونة من قِبل مجموعة، وبالتالي تحتمل الخطأ أو الصواب، وهي تطرح رأياً خاصاً بمجموعة معينة تجاه قضية معينة في وقت معين.
إذن ما جدوى تصويت تويتر؟
وماذا يعني أن تشارك في تصويت ثم تصلك النتيجة في تويتر؟
وهل نتيجة هذا التصويت تؤثر في الاتجاه العام؟
إذا عرفنا أن الاتجاه العام هو المصدر الأساسي للرأي بمعنى أن المغرد لديه اتجاه أي ميل يعكس ثقافته تجاه موضوع معيّن، فهو يريد أن يعرف الرأي العام لهذا الموضوع
والسؤال هل بالفعل يعتبر التصويت صندوق اقتراع يحوي آراء المغردين؟
وهل يهتم المغردون بفتح صندوق الاقتراع، وهل تساهم الآراء في تغيير اتجاهات أصحاب الصندوق نحو الموضوع المطروح؟
أم أننا نتعامل مع هذه الخدمة كما نتعامل مع بعض التقنيات بدافع التسلية أو التفريغ العاطفي ليس إلا؟
أسئلة عديدة تحتاج إلى إجابات لتقنية جديدة أطلقها موقع تويتر تعكس في الأساس توجهات المجتمع واهتماماته، وإذا ما اهتم المختصون بتحليل موضوعات التصويت لربما استطعنا معرفة توجهات المرسل قبل تفاصيل الرأي العام.