عايض البقمي
فعلها عمالقة الأحمراني وصادقوا على الترشيحات في أمسية الذهب الخالدة مساء السبت الماضي حيث فرض الجواد الأبطح (الأوضح) وجوده في تلك الموقعة وكأنه جوادان في جواد.
لقد كان اتساع رميات (العملاق الأزرق) جواز مروره للفوز الكبير بأولى بطولات الموسم الكلاسيكية مؤكداً أن الصفقات ذات العيار الثقيل تجنى النواميس حتى لو طال انتظار ثمارها، مؤكداً فراسة مهندس الملاحم الحمراء (سعد بن مشرف) الذي سبق أن راهن على أخيل وهو ينتزع تاج البطولات السعودية قبل عامين .
جاء الفوز الأحمراني مساء السبت الماضي في وقت توقعناه نحن معشر النقاد ومتابعي سباقات السرعة بترشيح الأبيض عبر نجمه الذهبي (متوالي) غير أن إدارة الأحمر كانت وبمنهجها الاحترافي المتمرس تسير إلى ما هو أبعد من ذلك بداية بالبرنامج الممنهج والمدروس لمراكيض الأزرق الأوضح من الطائف وتعزيزه بإسناد مهمة امتطاء صهوته لخيال عالمي متمرس (الن قارسيا) الذي أمتعني ببرودة ثقته بكرباجه وتوقيت هجومه.
وتوجته إدارة الأحمراني الفنية والإدارية بالخطة التي تتناسب مع نجومها طوال رحلة الميل وربع الميل أثناء مجريات الموقعة الساخنة مساء السبت الماضي، وكانت النتائج كما رتب لها لتغمر شلالات الفرح الأحمر الميدان السعودي ولتبقى كأس شقران في خزانة الأحمراني للعام الثاني على التوالي.
الإنجاز الأحمر جاء ليعطي الدلالة القاطعة على أن بشاير العصر الذهبي للاسطبل العريق بدأت تلوح بنتائجها على صعيد نجومها الكبار مع تطعيم قاعدته بالعديد من الصفقات للمهور والمهرات الناشئة بشكل تصاعدي منذ سباقات المصيف، وكل ذلك أمام مرأى بقية الاسطبلات الكبرى المنافسة التي أغلقت ذلك التوجه وبقيت متفرجة ومعتمدة على صناعتها الخاصة.
وزاد الأحمر من ذلك في إبرامه العديد من الصفقات الفاخرة خارج الحدود التي ستظهر مع قادم السباقات، ودون أن ننسى أيضاً تدعيم ذلك العمل المؤسساتي للكتيبة الحمراء بقدرات وطنية تدريبية أسندت لها مهماتها الإشرافية مع بداية موسمنا الحالي.
الخلاصة وزبدة تلك المقالة المتوشحة بالإنجاز الأحمر المدوي في أولى أمسيات الذهب أن الخيل باتت صناعة لها أدواتها تخطيطاً ودعماً وتحضيراً، صناعة تخلص لمن يخلص لها وهاهي تؤتي ثمار منتجها المميز لعرين الأحمر الأميز مكنته من قطف ثمار المجد والنوماس في عالم سباقات السرعة يقابلها شخصية قيادية لربانها الماهر الذي يستحق أن ترصد تجربته على المجال العملي وكذلك الفروسي سمو الأمير فيصل بن خالد، فأبو خالد شخصية مكونة بالإبداع والتجديد وعدم اليأس في إصابة الهدف وان كان بعيد شخصية تجيد فنون التطلع والتقدم المدروس للأمام شخصية العقل النير والأذن المرهفة والعين المفتوحة والثقة المطلقة التي (لا تتجزأ) في قاموس تعاملاته لكل من يعمل تحت إدارته على بلوغ الأهداف المستقبلية.
المسار الأخير:
مارجينا بمواقفنا ثواب
المواقف عادت الرجل العريبّ
ما حداني يوم خليت الهضاب
للهبايب غير ساحات الحريبْ