سلطان المهوس
عاصرت - وظيفياً- كأحد المنتمين لوزارة التعليم خمسة وزراء اجتهدوا كثيراً لوضع بصمة تبقى خالدة في ذاكرتنا ملهمة لمستقبلنا.
اليوم تستقبل الوزارة الوزير رقم 6 ممن عاصرتهم ودون أن أقرأ الفنجان سأبصم أنه سيحول مشاريع سابقة لمتحف الوزارة لينطلق بأفكاره ورؤيته التي تختلف عن سابقه.
تلك المسارات تثبت الحاجة لممارسة الوزير عمله كمدير تنفيذي لعمل مؤسسي لا يستطيع أن يديره بفكره، بل بمنظومة تصنعها لجنة عليا.
الأمر ينطبق على المؤسسة الرياضية أيضاً.. هنا الأمير عبدالله بن مساعد يعمل بخطط كبيرة وملهمة لقيت ارتياحاً من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بل دعماً كبيراً لم تلتقطه كثير من وسائل الإعلام المشغولة بإيقاف السومة ورقصة المهاجم الديك.
يوماً ما سيغادر الأمير عبد الله بن مساعد وستكون كل خططه ودراسته ومشاريعه على كف عفريت.
من الممكن أن يتم مسح كل مرحلة ابن مساعد التطويرية بسهولة تامة فقط لأن القادم الجديد لن تعجبه تلك الأفكار.
حتى ابن مساعد نفسه أتى وقلب رعاية الشباب واللجنة الأولمبية رأساً على عقب تقريباً.
هذا حقه، بل أبسط حقوقه لكن ماذا عن المستقبل؟ هل سنظل أسرى خطط أفكار فردية أم يجب أن تكون تلك الخطط مشروع دولة داخل القطاع الرياضي لا يمكن المساس بها؟
أتمنى أن تتغيّر صورة التعاملات الإجرائية للمؤسسات الخدمية التعليمية والشبابية لتكون مشاريع ثابتة بأيدي كوادر تنفيذية يمكنهم الإبداع دون المساس بالهيكل العام حتى لا نضيع الوقت والجهد والمال بسبب مزاجية مسئول.
قبل الطبع:
المال لا يصنع الأفكار الخالدة.