سلطان المهوس
أعلن الشيخ سلمان الخليفة رئيس الاتحاد الآسيوي تخطي عدد الحضور الجماهيري لبطولة دوري أبطال آسيا هذا العام حاجز المليوني متفرج بينما وصل عدد المشاهدين للمباريات تلفزيونيا 260 مليون شخص الأمر الذي يكشف قوة وأهمية تكتسبها البطولة عاما بعد آخر..
تأتي إيران في المرتبة الأولى في عدد الحضور تليها السعودية ثم الصين ثم اليابان بحسب إحصاء لم يصدر رسمياً حتى الآن..
في المؤتمر الصحفي لتقديم المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب حيث حضر الإماراتي أحمد خليل لاعب أهلي دبي والصيني زهانق زهو لاعب غوانزو الصيني سألت اللاعبين حيث إنهما يمثلان الشرق والغرب الآسيوي: ما رأيكم بفصل المجموعات بدوري الأبطال حتى النهائي؟
كنت أريد أن استمع من أصحاب الشأن وهم اللاعبين بعد أن قال الإعلام رأيه الغير موافق لاستمرار الفصل..
أحمد خليل أكد على أهمية الاحتكاك بين الشرق والغرب ولم ينف أنهم مرتاحون للنظام الحالي..
زهانق زهو قال أن الأمر ليس مهما لأنهم حققوا البطولة قبل وبعد الفصل..!!
أما أنا فأقول إن قدر القارة الآسيوية أن تكون جغرافيتها معقدة ومتشابكة ومتباعدة حتى أجواءها مختلفة جذريا بكثير من الدول ولهذا فمن الجيد أن يتم دراسة الأمر دون عواطف ومجاملات لأن الاحتكاك القاري ليس عن طريق مباريات عابرة بل من خلال التعود على أنماط اللعب بكل مكان وهذا ما يجب أن يعيه من يهمه تطور اللاعبين.
كلما ابتعدت أنديتنا عن الشرق القوي ممثلا بالصين واليابان وكوريا وكذلك أستراليا كلما دفعنا الثمن على صعيد منافسات البطولة الآسيوية وتصفيات كاس العالم للمنتخبات لأننا نواجه منتخبات أعلى منا فنيا بالأرقام -حاليا-.
هنا علينا التفكير بحلول عملية للواقع الذي يفرض أن نأخذ جغرافية القارة بعين الاعتبار وكذلك الاحتكاك وعدم تغييب أنماط مكان اللعب..!!
هل يتم إيقاف نظام الفصل بعد 2016 وهي السنة الأخيرة للتقييم؟
هل يعود نظام الدمج بعد دور المجموعات ؟
هل يمكن إيجاد روزنامة تضمن احتكاكا بعيدا عن الإرهاق بين الشرق والغرب ولا تؤثر على الروزنامات المحلية وروزنامة الفيفا؟
هذه البطولة الجماهيرية تحتاج لخارطة طريق لترسم مسارا لا يتغير والخوف كل الخوف أن تكون ميدانا للتجارب والأفكار العابرة!!
أثق بأن سلمان الخليفة الذي رسم التغيير بإدارات ولجان الآسيوي حاليا وأعاد الآسيوي لجادة الاستقرار بحكمة مبهرة سينسج لهذه البطولة رداء يليق بها غير قابل للتعديل كما في كل فترة..
قبل الطبع:
المستقبل.. آسيا.