د.دلال بنت مخلد الحربي
بدعوة كريمة من الدكتورة جواهر بنت عبدالمحسن بن جلوي آل سعود رئيسة مركز وقاعدة معلومات المرأة في وزارة الخارجية، تسنى لي في الأسبوع الماضي والزميلة الفاضلة الدكتورة منى آل مشيط عضوة مجلس الشورى وزميلات فضليات من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وجامعة الملك سعود زيارة المركز. وكان الهدف من الدعوة مناقشة تعاون الجامعات والجهات الأخرى ذات العلاقة مع المركز، وبحث أفضل السبل لهذا التعاون، واختيار المرشحات لتمثيل المملكة في المحافل الدولية.
وقد تأسس مركز وقاعدة معلومات المرأة في عام 1426هـ وفق الأمر السامي القاضي بإنشاء المركز وقاعدة المعلومات الخاصة بالمرأة السعودية تتويجاً لاهتمام الملك عبدالله - رحمه الله - بالمرأة. وتم إنشاء المركز تحت مظلة وكالة وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف، غير أنه لم يفعل دوره عملياً إلا منذ عامين. وقد وُضعت له أهداف، تتلخص في الآتي:
- إبراز دور وإنجازات المرأة السعودية في الإعلام العربي والدولي.
- تصحيح الصورة المغلوطة عن المرأة المسلمة.
- إبراز دور وجهود المملكة في دعم المرأة وجعلها عنصراً مهماً في خططها وسياساتها التنموية والتطويرية في مجالات متعددة.
والعمل قائم وفق الأهداف المشار إليها؛ فقاعدة المعلومات عن المرأة السعودية في كل التخصصات والمجالات، التي تم إنشاؤها بإحصاءات دقيقة، ستفيد الوزارة في معرفة اللاتي يمكن الاستعانة بهن لأي تمثيل خارجي. كما أن حصر الأسماء للمؤهلات يسهل عملية الانتقاء عند الترشيح لحضور المؤتمرات والمحافل الدولية المختلفة، ويتأكد أيضاً من أن المرشحة مناسبة للمهمة التي اختيرت لها. وأيضاً يُعنى المركز بتقديم المعلومات الصحيحة والردود الرسمية للمملكة في القضايا التي تثار وأُثيرت حولها، وأيضاً توضيح وإبراز دور المملكة ومكانتها.
في اللقاء كانت د. جواهر حريصة على الوقوف على آرائنا، وبحث كل نقطة وإن كانت صغيرة. وفي جو من الود والأريحية والوضوح استطعنا الخلوص إلى توصيات، هي ثمرة لقاء استمر أكثر من ثلاث ساعات متواصلة.
ولعلي هنا أنوّه بخبرات الدكتورة جواهر؛ فهي أكاديمية كانت تعمل في جامعة الدمام في قسم التاريخ، وتخصصها التاريخ الحديث والمعاصر، ولها نشاط علمي وإسهام مشهود له في مجالها.
كل الأمل أن يتوسع المركز في نشاطه إلى عقد حلقات نقاش مع المهتمات حول القضايا التي تهم المرأة السعودية، وحول ما يقارب حولها من أقاويل وآراء خارجية، وأن يساهم في تشجيع الدراسات المتخصصة عن المرأة السعودية، وأن يكون له حضور في المؤتمرات والندوات العلمية، وأن يوثق من علاقته بالأقسام الأكاديمية في الجامعات، خاصة الأقسام النسائية، بما يؤدي إلى تفعيل دوره على نحو كبير، ويفتح نافذة جديدة للباحثات السعوديات، ينطلق من خلالها لتقديم آراء مفيدة وأفكار بناءة، تخدم في النهاية توجهات مسؤولي وزارة الخارجية، وتسهل للوزارة التعرف إليهن للاستفادة من أفكارهن وطروحاتهن العلمية.