سعد الدوسري
حذّر عبدالإله الشريف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات من خطورة الترويج لانتشار النكت حول الحشيش المخدر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا بأن قضية المخدرات قضية حساسة جدًا وخطيرة وجادة للغاية ولن يتم التهاون في محاسبة مروجي تلك النكت حتى لو كانت بغرض المزح. ولم يوضح الشريف ما هي الآلية التي سيتم تطبيقها في متابعة ومحاسبة مروجي مثل هذه النكات. وفي رأيي أن هذا التصريح جاء بمثابة توعية لمستخدمي هذه الوسائل، أكثر من كونه قراراً فعلياً، فمن سيستطيع إيقاف ظاهرة مثل ظاهرة نكت الحشيش، التي غدت من أخطر العوامل المساعدة لانتشار تعاطي هذا المخدر؟! وعلى افتراض أن اللجنة أسهمت في القضاء عليها محلياً، فكيف ستقضي على النكت الوافدة من الدول العربية الشقيقة، والتي تنتشر فيه هذه النكتة انتشاراً واسعاً، حتى لتكاد تكون جزءًا اعتيادياً من الحياة العامة.
نحن نقدّر للجنة ولمشروع نبراس، كل الجهود التي يبذلونها في التوعية العامة لمكافحة المخدرات، ونتمنى لو أن هذه الجهود تمتد لتشمل الأعمال الفنية التي تعرضها القنوات التلفزيونية المحسوبة علينا، فالشباب «مدمنون» على متابعة الأفلام والمسلسلات ومقاطع الفيديو، وهذه لا تخلو من مشاهد تدخين السجائر وتعاطي الحشيش، وكأن هناك من هو وراء هذه المشاهد، لكي يروج لهذه العادات بين فئات الشباب. وفي ظل مثل هذا الواقع التلفزيوني المحشش، كيف سيكون بإمكان الجهات المعنية بالمكافحة، أن تعمل وأن تنجح في عملها؟!