مندل عبدالله القباع
يكفي هذه الدولة أنها تتغنى بالثورة الإسلامية وتدعي الإسلام، إن الإسلام بريء منها، فالإسلام ضد الثورات والقتل، حرم القتل حتى ضد الأسرى بل كرمهم وأعزهم، لكن هذه الدولة وحكامها أصحاب العمائم السوداء، الدولة الفارسية دولة الملالي ودولة الفقيه الذي يشرع أنظمة وقوانين لم ينزل الله بها من سلطان، أنظمة تحكم أهواءهم وأغراضهم الشخصية، يهمهم هؤلاء الحكام البطانة التي حولهم يسخرون الخدم والحشم لهم من أجل أن يقدسوهم ويخضعولهم إلى درجة التسيد وحب الأيدي، فهذا نظام حكام إيران ومرجعهم قائد الثورة (خامئني) الذي تخرج وتسلسل من (مدينة قم) الذي (يعتبرونها مقدسة) ومرجعية لدينهم، فأي تقديس وتكريم لهذه المدينة (مدينة الخزعبلات والطقوس والخرافات) التي يعتبرونها مدينة الحوزة العلمية أي علم هذا الذي ينافي الدين ويدعو إلى القتل والفساد، أي علم هذا وحكام إيران يعتقلون ويقتلون (عرب الأحواز) في شمال إيران ويزجون بهم في السجون دون محاكمة أو أحكام قضائية بناء على دستورهم الذي مرجعه (الولي الفقيه) وأي مدينة مقدسة (ميدنة قم) لو كان هؤلاء الحكام يعرفون الإسلام على حقيقته لعرفوا أن ليس هناك بقعة مقدسة سوى مكة المكرمة والمدينة المنورة ولكن التشيع ضد الإسلام وسب أصحابه- رضي الله عنهم- وأم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- هذا هو بدعهم ودينهم فقتل الـ (47) من الفئة الضالة ومن ضمنهم (نمر النمر) الذي أثار الفتنة وسب الإسلام وسب الحكام علناً وجهاراً فوق المنابر، وأثار شيعة القطيف من السكان وحرضهم على قتل الأنفس البريئة وتفجير المساجد وقتل الراكعين الساجدين في مختلف مساجد مناطق المملكة فهذا الضال والمجرم (النمر) قدم على أفعاله هذه (لمحاكمة إسلامية عادلة) من عدة قضاة ومحاكم وميزت هذه الأحكام ومن هيئة كبار العلماء ومن أعلى سلطة قضائية (المحكمة العليا) لذا طبقت عليه هو والـ47) شخصاً من هذه الفئة الضالة خلاف ما فعلته إيران بشعبها من قتل وتغريب واعتقالات دون وجه حق ودون محاكمة.
إيران التي تدعي حقوق الإنسان وتنتقد المملكة في إصدار الأحكام القضائية الإسلامية بموجب شرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عليها أن تكف عن دعم الإرهاب والدعوة إلى التشيع وتصديره إلى لبنان وسوريا عن طريق حزب الشيطان) (نصر الشيطان) فكم أنفس قتلت من أطفال ونساء وشيوخ إيران لها يد في ذلك وما زالت في غيها في التدخل في الشئون الداخلية وزعزعت الأمن والاستقرار (في البحرين واليمن وفي عاصمتها الثانية (بغداد) وتونس وليبيا... إلخ. أما حرق السفارة السعودية في إيران فهذا دليل على الغل والبغيضة التي يكنها حكام هذا البلد المجوسي الفارسي الذي شحن شعبه في المنابر والصحف والمقالات التي جعله بعض هذا الشعب يقوم بهذه الفعلة المخزية المردودة عليهم في نحورهم إن شاء الله.
على إيران أن تسخر أموالها هذه في تنمية شعبها المغلوب على أمره، عليها أن تبني البنية التحتية لبلدها بدلاً من الفقر المقدع ويكفي تظاهر العمال في يوم العمال العالمي مما يعيشونه من سوء المعيشة وهجرة أبناء إيران إلى الخارج في أغلب الدول الأوروبية وأمريكا بحثاً عن الأمن الاجتماعي والجنائي ولكن نقول لهم: (إذا لم تضرك الكلاب إلا بنبيحها فأجعلها تنبح حتى تقوم القيامة).