إبراهيم السماعيل
أطلق رئيس وفد العصابة الأسدية على وفد المعارضة السورية لمحادثات (جنيف 3) مسمى وفد الرياض، معتقداً أو محاولاً بهذا الوصف الحطّ من قدر وقيمة هذا الوفد والإيحاء بأنه ليس سورياً ولا يمثل السوريين، على اعتبار أن هذا المجرم أي بشار الجعفري وعصابته هم من يمثل السوريين بينما هم في الواقع يبيدونهم ويهجرونهم بالملايين.
لكن ما حاول هذا العميل الصغير أن يتناساه أنه هو وعصابته أصبحوا مجرد مندوبين للاحتلالين الروسي والإيراني ليس في هذا المؤتمر فقط بل في كل ما يخص الكارثة السورية داخلياً وخارجياً، ولا يستطيع لا الجعفري ولا كل من هم أعلى منه سلطة في هذه العصابة الخروج عما يقرره الاحتلالان في الشأن السوري، فقد أصبحت هذه العصابة مجرد الممثل المحلي للاحتلالين وانحصر دورها في إرشاد الروس والإيرانيين أين وكيف يبيدون ويهجرون مزيداً من السوريين أو بعبارة أخرى أنهم أصبحوا أدلاء ومساعدين لهذين الاحتلالين لا أكثر فأي خزي وعار أكثر من هذا.
أما وصف الجعفري لوفد المعارضة بوفد الرياض فهو وصفٌ قد زاده شرفاً وعزةً وكرامة ورفع من قدر هذا الوفد أمام الشعب السوري والأمة العربية بعكس ما أراد الجعفري، حيث إن الرياض هي منبع وأصل العرب وليس طهران أو موسكو والرياض هي من وقف وما زال يقف إلى جانب الشعب السوري بكل فئاته والرياض هي من أوائل الدول التي سمّت الأشياء بأسمائها بعد بداية ثورة الكرامة السورية، وبعد أن بطشت هذه العصابة بالشعب السوري بلا رحمة، والرياض لم ترسل طائراتها لإبادة هذا الشعب المنكوب كما يفعل المحتل الروسي ولا مرتزقتها الطائفيين كما يفعل المحتل الإيراني نصرةً لعصابة فاجرة تقتل شعبها بدم بارد، والرياض هي من عانت وما زالت تعاني وليست هذه العصابة أو أسيادها الفرس من الإرهاب الداعشي الذي ساهمت هذه العصابة ومن يدعمها في اختراعها أو على الأقل توظيفها لخدمة أهدافها الطائفية، والرياض لم تحضن أو تمول وتدرب وتصدر الإرهابيين القاعديين في السابق والداعشيين -حالياً- كما كانت وما زالت عصابة الجعفري وأسيادها تفعل في لبنان والعراق والآن تمارس نفس هذا الدور الخسيس لكن ضد الشعب السوري منذ بداية ثورته المباركة، والرياض هي الصخرة الكؤود التي وقفت وما زالت تقف سداً منيعاً أمام تمدد المشروع الفارسي السرطاني في المنطقة على الرغم من الدعم الروسي السافر له والتواطؤ الغربي الواضح مع هذا المشروع المدمر الذي أصبح الجعفري وعصابته مجرد موظفين لديه وخدم مطيعين لدى المشروع الفارسي حالهم في هذا كحال أقرانهم من العرب الخونة عملاء هذا المشروع في لبنان والعراق واليمن وبعض الدول العربية.
من نافلة القول إنه لولا هذين الاحتلالين ولولا التآمر الدولي والصهيوني الداعم للجعفري وعصابته المجرمة منذ بداية الثورة السورية لما كنا بحاجة إلى مؤتمرات جنيف أو غيرها منذ بداية ثورة الكرامة السورية ولأصبح هو وعصابته في مزبلة التاريخ منذ منتصف عام 2012 كما كان أسلافه من خونة العرب الطائفيين على مر التاريخ.