د. عبد الله المعيلي
نعم نعم نقولها بكل صراحة وثقة، وبملء الفم، خابوا وخابوا، خابوا لأنهم لم ينالوا ولن ينالوا - إن شاء الله - من وحدة بلادنا العزيزة، بلاد الأمن والأمان، إنها المملكة العربية السعودية الأرض الطاهرة التي توحدت أركانها تحت راية (لا إله إلا الله وحده لا شريك له)، دولة التف شعبها وتضامن مع قادته بكل حب وإخلاص وصدق، دولة قامت على هدي من كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، دولة دستورها القرآن الكريم تهتدي به نبراساً ومنهاج حياة، دولة تضامن وتعاهد قادتها وشعبها، بدءاً من الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبد الوهاب على إقامة شرع الله وتطبيقه، وتخليص العباد والبلاد من أوثان الجاهلية ورجسها إلى عبادة رب العباد.
هذه الدولة لن تُهزم أبداً بحول الله وقوته، مهما أوغل الصفويون في مكرهم، ومهما صنعوا من أدوات الموت التي باعت دينها وضمائرها لدعاة جهنم، إلا أنها سوف تظل هذه الدولة المباركة خنجراً في حلوق الصفويين والصهاينة، معتزة بمرجعيتها الدينية، وبوحدة شعبها الذي أحب قيادته وأحبوهم، وبقي صفاً واحداً صلداً تتكسر عليه أدوات الموت المتمثلة في الحشاشين الجدد وغيرهم من الضلال الذين عميت أبصارهم وبصائرهم عن الحق، وساروا مثل الفراشات إلى مهاوي الردى والموت تحت رايات ضالة باطلة، ودعاوى فاسدة.
المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً وعبر تاريخها المديد كله والذي يربو على الثلاثمائة سنة، تأبى أن يدنس أرضها أو يشتت وحدتها وشملها أحفاد المجوس الصفويون ومن خلفهم صهاينة النصارى واليهود الذين يتربصون بهذه الدولة وشعبها كل صور القلاقل والفتن، نعم استطاع هؤلاء المبغضون أن يجندوا فئة قليلة من المنحرفة عقولهم، ويهيمنوا على تلك العقول الفارغة من محصنات الانحراف الفكري والعقدي، لكنهم لن يستطيعوا النيل من تضامن شعب المملكة والتفافهم حول قادتهم الكرام، فحال هؤلاء البغاة مثل حال البعوضة التي طلبت من النخلة أن تتماسك لأنها سوف تطير من على سعف النخلة، والنخلة لم تعلم ولا تعلم بوجودها أصلاً ولا بوزنها سواء طارت أم بقيت، فهي حقيرة في وزنها، عديمة الأثر والقيمة.
إن شعب المملكة العربية السعودية مثل النخلة الثابتة أصولها، لا تستثيره خرفشة خفافيش الظلام، ولا تزعزع ثقته في ولاة أمره أي نائبة وفتنة، ولن ينقلب على بعضه كما يتمنى الصفويون ومن خلفهم صهاينة النصارى واليهود.
نعم وألف نعم خسر البغاة الحشاشون، خسروا لأنهم جندوا أنفسهم أدوات موت ضد أهلهم وذويهم، وباعوا دينهم وأنفسهم إلى دعاة جهنم، نعم خسروا الدين والدنيا، وخسروا أهليهم وذويهم وأقاربهم، وحملوهم أوزاراً لا صلة لهم بها، خسروا لأنهم قتلوا المصلين، وغدروا وظلموا وبغوا، وهدموا المساجد، وأحرقوا المصاحف، وخانوا الأمانة، وروعوا الآمنين، وخرجوا على أهليهم وأغرقوهم في بحور الألم والهم والحزن.
الآن وقد تكشفت نوايا الفرس الصفويين، وصهاينة النصارى واليهود، ألا يستيقظ هؤلاء البغاة الرعاع المغرر بهم من الانقياد وراء إثارة الفتن وقتل المصلين وتفجير المساجد؟ ألا يستحي هؤلاء من تسخير أنفسهم وجعلها مطايا بل حميراً يركبها الصفويون لإفساد حياة الناس وزعزعة أمنهم، وزرع بذور الفتنة الطائفية بين أطياف أفراد المجتمع الذين تعايشوا معاً تحت راية (لا إله إلا الله)، ورايات الأمن والحب والألفة والمحبة قروناً عديدة حتى ظهر دجال العصر الخميني وزمرته الفاسدة الحاقدة على الإسلام عامة والعرب خاصة؟
نعوذ بالله من زيغ العقول، وفساد القلوب، وندعو الله أن يفتح بصائر هؤلاء المغفلين الذين ما زالوا في غيهم وارتكاب حماقاتهم التي لا يعرف لها تاريخ الإسلام مثيلاً.