د. عبد الله المعيلي
أقاموا الدنيا ولم يقعدوها - ملالي إيران أصحاب العمائم السوداء زادها الله سوادًا وظلمة - وكذا النظام الإيراني صانع الإرهاب وداعمه في العراق وسوريا ولبنان واليمن، عندما نفذ الحكم الشرعي في المحرض على الفتنة، الخارج على السلطة علانية من على المنابر، الهالك نمر، لقد احتلت إيران الصفوية المرتبة الأولى على مستوى العالم في عدد الإعدامات وبصور مقززة وحشية خارجة عن كل قيم الإنسانية والبشرية ومعانيها السامية، وجلّ من تم إعدامهم من السنة، ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، أعدمت إيران:
« في عام 2007 أعدمت أكثر من 315.
« وفي عام 2008 أعدمت 360.
« وفي عام 2009 أعدمت 388.
« وفي عام 2010 أعدمت 252.
« وفي عام 2011 أعدمت 360.
« وفي عام 2012 أعدمت 314.
وعندما استلم روحاني الحكم تضاعفت الأعداد:
« ففي عام 2013 أعدمت أكثر من 624.
« وفي عام 2014 أعدمت أكثر من 743.
« وفي عام 2015 أعدمت 753.
هذا ما تم رصده والإحاطة به، وما خفي كان أعظم من هذا وأشنع، أن سجل نظام الملالي الصفوي الآبق على الأنظمة الدولية وأعرافها، المتدثر زورًا وبهتانًا بالإسلام، والإسلام منهم براء، سجل هذا النظام العدواني حافل بصور شتى من الإعدامات اليومية، صور تقشعر لها الأبدان، وتأباها الفطر السوية، والنفوس السوية، وقد اشتهر النظام الإيراني بأساليب الإعدامات العلنية بالرافعات على مرأى من الناس في الطرقات العامة وفي الشوارع، دون احترام لحرمة الميت، أو مراعاة لمشاعر الناس.
آن الأوان لفضح هذا النظام الصفوي الدموي العنصري الفاشي الذي يتلذذ بصور رافعات المشانق تتدلى منها جثامين الذين يتم إعدامهم بصفة يومية، فجرائم الروافض اليومية ضد سنة العراق وسوريا، شاهد حي على أن شهية هذا النظام في إثارة الفتن والاقتتال بين مختلف الفرق والطوائف وفي القتل بأبشع الصور، وسفك الدماء المعصومة لا حدود له، فكلما رأوا الدماء تسيل، والرقاب تتدلى من على المشانق، زادت شهيتهم إلى المزيد والمزيد، وأجزم أن الحيوانات المفترسة أكثر منهم شفقة ورحمة في الإجهاز على فرائسها من هؤلاء الطغاة البغاة الذين تنزف نفوسهم المريضة بالكثير من السادية والفجور.
يجب فضحهم في كل مناسبة وآن، وملاحقة جرائمهم في كل مكان، وإبرازها للعالم الذي يبدو أنه أصيب بحول وعمى بصيرة عمّا يجري داخل إيران وخارجها، العالم الذي طالما تشدق بمراعاة حقوق الإنسان كذبًا وبهتانًا وزورًا.