د.دلال بنت مخلد الحربي
شغل موضوع العمالة المنزلية اهتمام نسبة عالية من المجتمع بمختلف طبقاته وأصبح هماً لاتخلو وسيلة إعلام يومية من الإشارة اليه، وأصبحنا نرغم على متابعة هذا الموضوع لأسباب كثيرة منها الضغوط المحلية الاسرية ومواقف بعض الدول التي كانت تصدر هذه العمالة.
وقد تطور الأمر لدرجة أن وزارة العمل وقعت اتفاقيات كثيرة مع دول في آسيا وإفريقيا لجلب العمالة المنزلية منها، من بينها دول للمرة الأولى يحصل بين مجتمعنا ومجتمعها تواصل على مستوى شخصي نظراً لبعد المسافة أولاً وللاختلاف الثقافي ثانياً.
إن هذه المشكلة التي تركز حلها في البحث عن دول في شتى أنحاء العالم يمكن جلب العمالة المنزلية منها يدفع للكثير من التساؤل والتأمل؛
أليس في مقدورنا دراسة الموضوع بطريقة أخرى والبحث عن وسائل أخرى ؟
ألا توجد وسائل أخرى يمكننا بها أن نتجاوز استقدام العمالة المنزلية او على الأقل الحد من التوسع في الاستقدام العشوائي؟
ألا تستطيع الجامعات وهذا من واجبها ومراكز البحوث فيها أن تجعل من هذه القضية الملحة موضوعاً لدراسات قد تعين على إيجاد الحلول ؟
في رأي المتواضع هناك اتجاهات يمكن أن ينظر فيها من مثل إيجاد الوسائل لإعانة ربات البيوت ممن لديهن أطفال في سن الرعاية عن طريق فتح حاضنات للأطفال والإكثار منها، وإيجاد وسائل خدمات عامة يمكن أن يستفيد منها المجتمع بشكل عام تخفف من أعباء العمل المنزلي والنظر في تأسيس شركات تقدم خدمات منزلية وهي موجودة لكن تكاليف خدماتها مرتفع جداً.
هذه مجرد أفكار وهي دون شك تحتاج إلى التوسع فيها والنظر في غيرها من البدائل، المهم في الأمر أننا نحتاج إلى دراسات تفصيلية لمواجهة هذه الأزمة والمشكلة التي تركز حلها في البحث عن دول وعقد اتفاقيات معها لاستقدام العمالة المنزلية، وقد نكون متفردين في هذا الأمر في العالم. .فلنعمل على حل الموضوع داخلياً..