سعد الدوسري
في برنامج «الراصد» بقناة الإخبارية، تمت استضافة أحد مواطني قرية «المودنية» بالأفلاج، ليتحدث عن معاناة أولياء أمور الأطفال في إيصال أبنائهم وبناتهم للمدارس البعيدة، على الرغم من وصول أعداد الطلبة والطالبات إلى النصاب المطلوب، وكيف أنهم كتبوا مرات عديدة لإدارة التعليم بالأفلاج وللوزارة، مطالبين بمدارس لقريتهم، إسوة بقرى أقل حاجة من حاجاتهم. ولقد أتاح الزميل عبدالله الغنمي، مقدم البرنامج، الفرصة للمتحدث الرسمي لتعليم الأفلاج بالرد على الهواء، على مواطن القرية، وأفاده بأن النظام لا يسمح.
زبدة هذه الفقرة، أن القرية تتوفر فيها شروط إقامة المدرسة من ناحية عدد الطلاب والطالبات، ولكن المسافة أكثر بـ2 كلم، فالمفروض أن تكون المسافة 15 كلم، في حين أنها 13 كلم، مما جعلنا كمشاهدين نفكر بحل سريع جداً لهذه المشكلة، وهي أن تعود القرية إلى الخلف مسافة 2 كلم. وقد يظن البعض أن الحل مضحك، في حين أن المضحك هو أن تكون مسافة 2 كلم عائقاً أمام الوزارة المعنية بتعليم أبناء وبنات الوطن، لبناء مدرسة.
لقد طال حديثنا عن سلبيات البيروقراطية في تطبيق أنظمة الدولة، وكيف أنها السبب الرئيس في تخلف الخدمات الحكومية، على الرغم من الميزانيات الفلكية التي ترصدها الدولة لهذه الخدمات. وهنا، يجب أن تكون أصابع المساءلة في عدم وجود مدرسة أو مركز صحي في قرية، موجهة للنظام وللوزير قبل أن تكون موجهة للموظفين.