جاسر عبدالعزيز الجاسر
تلقى السعوديون «أجمل» هدية من النائب الكويتي ممثل ولي الفقيه في مجلس الأمة الكويتي عبدالحميد دشتي، الذي حرص على أن يطلق تهديداً للمملكة العربية السعودية عبر إحدى فضائيات نظام بشار الأسد، شريك النائب الكويتي التجاري. فالنائب الذي كان وفياً لانتماءاته العرقية العنصرية وطائفيته المقيتة، تحدث إلى الفضائية التابعة للنظام السوري في أيام احتفالات دولة الكويت بذكرى اليوم الوطني ويوم التحرير، عن المملكة العربية السعودية التي جعلت من أرضها قاعدة لتحرير دولة الكويت، وقدمت إضافة إلى الأرض التي شملت كل المناطق السعودية من موانئ ومطارات وقواعد ومدن عسكرية، قدمت مليارات الدولارات تجاوزت الـ254 مليار دولار، فرهنت الاقتصاد والأمن الوطني إضافة إلى توظيف المكانة الدولية والعسكرية حتى تم تحرير دولة الكويت، التي ربط الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تحريرها وتخليصها من الاحتلال العراقي بمصير المملكة العربية السعودية بقوله: «إما أن تحرر دولة الكويت أو يكون مصيرنا واحداً».
هذا المصير يجحده عبدالحميد دشتي ومعه فئة لا يمكن القول إنها قليلة أو هامشية، إضافة إلى خلايا حزب الشيطان (حزب حسن نصر الله)، والذين لم يترددوا من إقامة عزاء لواحد من إرهابيي حزب الشيطان عماد مغنية الذي نفذ عدداً من العمليات الإرهابية ضد الكويت نفسها، إذ كان وراء ترتيب محاولة اغتيال أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد، عندما كان يتفقد ديوانيات أهل الكويت دون أية حراسة ولا يرافقه سوى سائقه الخاص، حيث اعتاد الكويتيون مشاهدة شيخهم وهو يركب سيارة «الشَّفر الزرقاء» ويتنقل من ديوانية إلى أخرى دون أن يتعرض له أحد، حتى تعرض له أشرار حزب الشيطان الذين أحبط الله مسعاهم، فهو خير الحافظين الذي يحبط فعل الأشرار الذين حاولوا مرة أخرى النيل من أمن الكويت عندما خطفوا طائرة الجابرية والتي أرادوا من وراء ذلك الإفراج عن الأشرار الإرهابيين المجرمين، وكل ذلك من تخطيط وتنفيذ الإرهابي عماد مغنية الذي ذهب مقتولاً كنهاية طبيعية لكل القتلة، وهذا الذي استهدف أمن الكويت وتسبب في قتل أبنائها يقام له عزاء على أرضها، ويذهب دشتي المشكوك في ولائه إلى لبنان لتقبيل رأس والد هذا الإرهابي وكأنه يقدم الشكر لمن أراد قتل أمير البلد الذي يعيش على خيراته.
هذا الدشتي الذي بالغ في تطاوله على العرب الذين ينعم بخيراتهم يوجه تهديداته للمملكة العربية السعودية، حيث يقول للمحطة الفضائية التابعة لشريكه في الإجرام والتجارة المحرَّمة بشار الأسد إنهم - لا ندري من هم - سيوجهون إلى عقر دار السعودية أشد الضربات.
ويظهر أن دشتي قد أمِن العقاب، فأخذ يكرر تهديداته وإساءاته لسادته العرب، والأدهى أن تكون تلك التهديدات متزامنة لأصحاب الفضل في تحرير البلد الذي أوصله إلى المكانة التي تجعله محصَّناً من المحاسبة حتى وإن أساء للأشقاء.