مندل عبدالله القباع
هذه الكرة المستديرة والخاصة بلعبة كرة القدم والتي سحرت عشاقها من المشجعين والرياضيين في جميع القارات في العالم (أفريقيا وأوربا شرقها وغربها وآسيا وأمريكا وأمريكا اللاتينية) من كبار وصغار رجالاً ونساء فأصبح هناك اتحادات عالمية (الفيفا وآسيا) ونتيجة لهذا العشق أصبح هناك مسابقات عالمية ومحلية في أغلب دول العالم, بحيث يكون هناك مسابقات وتنافس شريف بين (فرق) هذه الدول حتى تنتهي هذه التصفيات سواء كانت محلية أو قارية أو عالمية, بحيث يتوج من يفوز من هذه الفرق (بجائزة هذه المسابقات) كل هذا من أجل أن يتمتع عاشقو هذه الكرة (المستديرة الساحرة) بفنيات اللعب من تمريرات وتكتيكات فنية من مراوغات وتسجيل الأهداف التي يقوم الجمهور ويقعد ويصفق وتعلو الهتافات والشعارات ويعم الفرح المشجعين في حالة الفوز, والمملكة لدينا لم تغفل هذا الجانب الرياضي منذ سنين طويلة, حيث اهتمت بالرياضة وشئونها من قبل إدارات متواضعة متنقلة بين وزارة الداخلية - ووزارة التعليم - ووزارة الشئون الاجتماعية, في ذلك الوقت حتى تم اعتماد (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) كرئاسة مستقلة ترأسها مفعل الرياضة السعودية وعلمها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز عليه سحائب الرحمة, وقبله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل, ثم الأمير خالد الفيصل, حيث شهدت في عهده الرياضة نقلة كبيرة عمت أغلب مدن المملكة من منشآت رياضية وأندية في جميع الأنشطة الرياضية (كرة القدم - الطائرة - السلة - التنس الأرضي - وتنس الطاولة - وألعاب القوى - أنشطة ثقافية واجتماعية). وأصبح اسم المملكة عالياً في أغلب المحافل الرياضية الدولية في جميع الألعاب حيث رفرف علم التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) عالياً بعد الفوز في بعض الألعاب الرياضية وخاصة الألعاب الأولمبية.
واستمرت إقامة المسابقات الرياضية في كرة القدم بين أندية المملكة التي تجاوز عددها (170) نادياً ما بين (أندية ممتازة ودرجة أولى وثانية وثالثة) وأصبحت هذه الفرق تخوض هذه المسابقات بدخول لاعبيها أرضيات الملاعب لاعبين محليين وأجانب وأصبح شبابنا ورجالنا ونساؤنا وخاصة الشباب الذين يشكلون 65% من تركيبة سكان المملكة يتمتعون بمشاهدة هذه الكرة في هذه المسابقات وأصبح الجمهور يعشق الحضور للملاعب أو مشاهدتها عن طريق (التلفاز) إلا أن هناك ما يعكر صفو بعض المباريات من بعض اللاعبين الذين يدخلون المباراة وهم مشحونون ضد الغير وفي بالهم أن الشدة واللعب بأسلوب خشن شعارهم (إذا فاتت الكرة لا يفوت اللاعب) فكم شاهدنا في الملاعب في أغلب إقامة المباريات على أغلب استادات المدن الرياضية من لعب خارج عن الروح الرياضية والأدب والأخلاق, فكأن البعض منهم جاء قصداً لإعاقة هذا اللاعب أو غيره بالتصدي له بضربة مقصودة يختار المكان المناسب بعناية ودقة وخاصة الركبة أو يفرك قدم الخصم وهذا ما حصل في مباراة الهلال والأهلي على كأس سمو ولي العهد ضد (العابد وناصر الشمراني) ألا يعلم هذا اللاعب وغيره الذي يدخل ساحة الملعب الرياضي أنه يمثل الكرة السعودية أولاً ثم ناديه الذي شعاره (رياضي - ثقافي - اجتماعي) ولكن البعض منهم يدخل ساحة الملعب وكأنه داخل (حلبة مصارعة) فيا من تقذفون (الكرة المستديرة) اعلموا أنكم في ملاعب واستادات رياضية سعودية وتلعبون مع إخوانكم وزملائكم السعوديين والأجانب فإذا أصبت هذا اللاعب اعلم أنك (عطّلته عن اللعب مع ناديه مستقبلاً واعلم كذلك وهذا الأهم والمهم أنك عطّلته وحرمته من المشاركات الدولية الذي سوف يكون هو وأنت في خوض المسابقات كدوري آسيا وكأس العالم كممثلين للدولة السعودية, فاحرص - رعاك الله - أن تقذف الكرة وتلعب بروح رياضية وأدب فالروح الرياضية فن وتكتنيك وتمرير قبل أن تكون مصارعة وعراك وخشونة وتلفظ بألفاظ بذيئة وسب قد تطول وتتعدى اللاعب إلى أسرته. فهذا شيء محزن أن يخرج مثل هذا السب والشتم من بعض اللاعبين لأننا في مجتمع مسلم يقدر ويحث على التعامل الأخلاقي الحسن ولكن هذه المواقف من بعض اللاعبين ما زالت سمتهم الشخصية.
فهذا سلوك مستهجن ويؤخذ عليهم لأن الرياضة كما قلنا خلق وفن وأدب وليست مشادة وعنترية وفرد عضلات لأن الفوز فرح والخسارة تواضع وتقبل الواقع. والله من وراء القصد.
خاتمة شعرية من شعر أحمد الناصر الشايع:
اليا اشتهيت بوزن بعض الرجاجيل
استمع كلامه ووزنه في كلامه
أما حسبته من حساب المهابيل
ولا حسبته من رجال الشهامه