فهد بن جليد
بعض مشاهير التلفزيون والفن بدأوا يتسللون إلى حسابات يتابعها الملايين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، محاولين الخروج علينا عبرها بصور بريئة أو عفوية أو تعبيراً عن رعاية واحتضان أصحاب هذه الحسابات من (المشاهير الجُدد)، ولكن الهدف على ما يبدو هو البحث -بحيلة ودهاء- عن مزيد من الشهرة عبر هذه الحسابات.
القفز على حسابات (المشاهير الجُدد) في شبكات التواصل الاجتماعي، هو اعتراف ضمني بتأثير هذه الحسابات، حتى لو افتقد أصحابها للمؤهلات اللازمة للشهرة، على طريقة (نحن من جعلنا من الحمقى مشاهير)، لذا يضل خروج مشاهير الإعلام والفن عبرحسابات هؤلاء، أمر مُثير للغاية؟.
لنناقش ماوراء هذه الخطوة؟!
برأيي أن معظم مشاهير الإعلام والفن لا تنقصهم (الشهرة)، بقدر ما ينقصهم الشعور (بحب الناس) وتفاعلهم، لذا هم يبحثون عن عاطفة المتابعين من خلال هذه الحسابات، مُعتمدين على مكانتهم في محطاتهم ومنصاتهم الإعلامية والتي هي جزء من لعب الشهرة في نهاية المطاف، لسنا بصدد المقارنة بين الإعلام التقليدي وشبكات التواصل الاجتماعي، ولا يمكن فهم الأمر بأنه خوف نجوم الشاشة من فقدان بريق الشهرة والقفز نحو هذه الحسابات بحثاً عنها بين أزرار أجهزة (المتابعين)، خصوصاً وأن القضية لا تخص العالم العربي فقط؟.
ثقافات أجنبية مُتعددة تعاني من شهرة (أغبياء ومعتوهين)، تصدروا المشهد بالتأثير على (الرأي) والتعليق على بعض الأحداث، لذا نجد أن مشاهير التلفزيون والإعلام والفن بدأوا في اتخاذ خطوات تحول وتغير في علاقتهم مع الجماهير، من خلال نزولهم عن عرش الشهرة والكراسي العاجية، والحديث والتفاعل عن قرب مع الناس عبر هذه الشبكات.
لن ألوم المُتلقي الذي وجد في (مشاهير) التواصل الاجتماعي مالم يجده في مشاهير الإعلام والفن؟!.
ولكن سنلوم (مشاهير) الإعلام والفن والثقافة -من يستحق منهم قيادة الرأي بالطبع- إذا لم يستطيعوا القرب من الناس، وفشلوا في الجمع بين الشهرتين.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،