ميسون أبو بكر
مرحب.. مرحب، بتلك الروح المصرية العذبة، وتلك الحفاوة والتكريم وبهذه العبارة استقبل أعضاء البرلمان المصري الزعيم العربي الكبير الموحد لجهود الدول العربية الذي جمع المسلمين على كلمة الحق ومحاربة الإرهاب خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- ذخراً للبلاد وللعباد.
البرلمان المصري الذي رفع لأول مرة علماً ثانياً إلى جانب علم الجمهورية العربية المصرية هو علم المملكة العربية السعودية استقبل الملك بفرحة وكرم الشعب المصري الأصيل الذي عبر عن أصالة هذه الدولة الكبيرة مصر والتي لها في تاريخنا وذاكرتنا وفي العمق العربي الحضور والخلود.
مصر والسعودية عصب الأمة العربية، وزيارة الملك التاريخية لمصر إنما رسالة في فن التحالفات في ظل ما يشهده العالم من تطورات سياسية ومن إرهاب يهدد العالم أجمع، كما هي مرآة لفكر سيدي سلمان أمير التاريخ الذي يجيد قراءة التاريخ وصياغة الحاضر والمستقبل بما يضمن الاستقرار للمنطقة.
اتفاقات استراتيجية واقتصادية توثق بين البلدين وتبهج الشعبين السعودي والمصري بكافة أطيافهما اللذين تجمع بينهما الثقافة والفن كما الاقتصاد والمصالح السياسية المشتركة.
حملتنا الزيارة المباركة إلى عالمٍ من نبض فكرهم وحرفهم وإلى من حمل لنا القاهرة عبر حرفه في رواية أو قصيدة.. حضر د. منصور الحازمي كما حضر د. غازي القصيبي في كلماته التي تهز وجداني كلما استعدتها من بين طيات روايته «شقة الحرية» التي لا تبتعد أن تكون سيرة ذاتية له، فهو يناجي القاهرة.. (آه يا قاهرتي) ويستذكر كل عناصرها ويعز عليه جمع أوراقه وأغراضه لمغادرتها بعد أن أنهى مرحلته الدراسية فيها.
جسر من الحب سيصل بين مصر والمملكة في سنوات قليلة سيتمثل واقعاً، مشاريع تنعش اقتصاد البلدين ووحدة تذر الملح في عيون المتربصين شراً بأمتنا العربية الذين لا يريدون بأمتنا الاستقرار والوحدة.
حملتك يا مليكنا أكف قلوبنا في حلك وترحالك، حفظك الله وعشقتك قلوبنا وفدتك أرواحنا.