أمل بنت فهد
في دعوة كريمة من السفارة اليونانية لحضور ورشة العمل السياحية اليونانية.. بُدئت بمحادثات صحفية بالغة الشفافية مع السيد ديميتريوس ترايفونوبولوس الأمين العام لمنظمة السياحة الوطنية اليونانية.. وسعادة سفير جمهورية اليونان السيد بوليخرونيس بوليخرونيو.. ورغم التحديات التي تمر بها اليونان في الوقت الراهن.. إلا أن عزيمة الأجداد والعصر الذهبي.. كانت حاضرة في مجلسنا وفرضت نفسها.. كأنما تعلن اليونان أن الاقتصاد يمرض ويضعف.. لكن الحضارة الممتدة منذ زمن بعيد لا تموت.. إنما تضخ في أحفادها عزيمة وهمة لإعادة ترتيب الملفات المبعثرة.. وتوقظ فيهم روح الأمجاد التي لا بد أن تعيد نفسها ولو بعد حين.
عظيم هو الإيمان بالوطن ومثير للإعجاب.. فهو امتداد لإيمان الإنسان بذاته وقدراته.. وكل شعور بالقدرة والاستطاعة يبعث في العقل ألف مخرج وفكرة.. وفي سؤال من أحد الزملاء المشاركين عن الجمع بين تنشيط السياحة العربية في اليونان وجذب السائح السعودي وتداعيات نظرة الغرب للعرب.. أتت إجابة سعادة السفير واثقة بإثباتات الماضي الذي يحكي علاقة قديمة رُبطت بين اليونان والعرب.. فهي ليست وليدة اليوم.. وعن بعض العرب الذين اختاروا اليونان وطناً ثانياً واستقروا بها.. فشكراً سعادة الأمين العام وشكراً سعادة السفير.
أما ما يخص الجانب السعودي، فالشكر وحده لا يكفي قياداتنا الحكيمة التي ضمنت لمملكتنا مكانة رفيعة أينما يممنا وجوهنا.. بمواقفها المشرفة وجهودها الحثيثة.. والسائح السعودي بات اليوم محل ترحيب أينما توجه.. وهذا له دلائل مبشرة بأنه جدير بأن يكون سفير دولته.. والسائح الأكثر إنفاقاً تلك ميزة وليست عيباً.. لأنها مؤشر مطمئن عن الوضع المادي الذي يمتاز به عن غيره.