ناصر الصِرامي
إيقاع الرياض أسرع من الإمساك به، بعد أسبوع حافل في عاصمة القرار العربي والإسلامي، نترقب هذا الأسبوع وتحديداً غداً الاثنين الكشف عن ملامح مشروع التحول الوطني الشامل الذي يوصف بالطموح، والطموح جداً.
مشهد شمل زيارة الرئيس الأمريكي للرياض في قمة سعودية أمريكية، وقمة خليجية أمريكية بمشاركة المغرب. وحشد سياسي وإعلامي مذهل.
وسط تحليلات هنا وهناك، وتسريبات أيضاً عن محتوى التحولات التي تشهدها المنطقة، والعلاقة الأمريكية بها.
غالبية المصادر غربية حيث يصحب الرئيس وفد إعلامي مباشر وغير مباشر، ويكرمهم البيت الأبيض بالمعلومات وحرية الوصول إليها فقط.
لا حاجة للمقارنة بالمعادلة المقلوبة تماماً في الوفود الإعلامية الرسمية من جانبنا، حيث الإمساك عن المعلومات.. وتلك قصة أخرى..!
برغم كل التحليلات والتعليقات والمقالات التي سبقت زيارة أوباما أو تصادفت معها أو جاءت بعدها، ورغم ما حملته من مبالغات أو توقعات، إلا أنها - بلا شك - تعبر عن موقع الرياض في المعادلات الإقليمية وأي ترتيبات غربية محتملة، وتؤكد أيضاً وجود مشروع سعودي عربي إسلامي.
وفيما نترقب برنامج التحول الوطني وما يحمله من طموح اقتصادي، نتذكر باستمرار أن المملكة بين أكبر وأقوى عشرين دولة تأثيراً في اقتصاد الكون.
ويأتي البرنامج الاقتصادي لحقبة ما بعد النفط ليعزز حقيقة العمل على مسارات المستقبل بكل احتمالاته.
هذا التداخل في المقال بين مسارين منفصلين، وحدثين مختلفين قصدت به الإشارة إلى حجم القرار والتحولات والأحداث في مملكتنا، والتي أصبحت عاصمة القرار العربي والإسلامي في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أحداث وزيارات ومؤتمرات واجتماعات وورش عمل ولقاءات تعني بالضرورة المزيد من المعلومات وبعض الشفافية الإعلامية على الأقل.
لذا سنحتاج لأكثر من «مصدر مسئول» ليعيد تقديم المعلومات بشكل تفاعلي وتوصيل أكبر، لماذا لا يكون هناك مثلاً متحدث باسم الديوان الملكي، أو باسم مجلس الوزراء أو كلاهما؟، كما متحدث باسم مجلس الشورى ليقدموا للإعلام المعلومات والتوضيحات، لكل الإعلام المهتم في الداخل والخارج. بيانات مجلس الوزراء الموقر مثلاً توضيحية، لكن قد يحتاج الإعلام والناس للمزيد من التفاصيل، وهي ما يمكن أن يقدمها المتحدث الرسمي..
مهم أن نكون مركز القرار والقوة العربية والإسلامية، ومهم أيضاً أن نكون مصدر المعلومات، بعد أن أصبحنا صناعها..!