سعد الدوسري
في رأيي أن أبرز ما ورد في حوار الزميل تركي الدخيل مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هو قوله:
-طموحنا سيبتلع أزمتيْ البطالة والإسكان.
وهذا لا يعني أن بقية ما ورد في الحوار ليس مهماً، ولكن هذين الجانبين هما ما كان المواطن البسيط يتوقع التركيز عليهما، فإلى جانب اهتمامه بالخصخصة والاستثمار الصناعي والصناديق السيادية، يهمه الحصول على عمل وسكن لائقين به، كمواطن دولة هي الأغنى في العالم، ولكنها لم تجد لهذين الملفين حلولاً قطعية.
لقد ألمح محمد بن سلمان إلى فشل التجارب الحكومية السابقة، في أكثر من موقع، وشدد على أن السنوات القادمة ستشهد شفافيةً مطلقة، وآلياتِ عمل مختلفة، واستغلالاً مغايراً للموارد والطاقات ونقاط القوة الاقتصادية والجغرافية والبيئية والتاريخية. مما جعلنا نشعر بأن ما كنا عليه، وكان سبباً في تعثر الكثير من أوجه البناء والتنمية، سوف يتوقف، وسوف تبدأ محركاتُ جديدة، ذاتَ قوة دفع كبيرة جداً، لن يقف في وجهها أحد.
لقد قال محمد بن سلمان:
-سوف يكون عام 2020 عام استغنائنا عن النفط.
هل من المعقول أننا، بعد أربعة أعوام من الآن، وقبل عشرة أعوام من 2030 عام نهاية الرؤية، سنستغني عن النفط الذي كان إيرادنا الوحيد لمدة ثمانين عاماً، وحتى اليوم؟!
إذا كانت مخرجات الرؤية ستركز على إصلاح الملفات المتعثرة منذ زمن طويل، وجعلها تتحرك لصالح المستقبل المنتِج، فإن تعبير الأمير بـ»ابتلاع» أزمتيْ البطالة والإسكان، سيكون مبرراً.