سلطان بن محمد المالك
تابعتُ كغيري بشغف كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - في جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين 18 رجب 1437هـ، التي تحدث فيها عن رؤية المملكة القادمة، وقال فيها: «وجَّهنا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برسم الرؤية الاقتصادية والتنموية للمملكة لتحقيق ما نأمله بأن تكون بلادنا - بعون من الله وتوفيقه - أنموذجًا للعالم على جميع المستويات. وقد اطلعنا على رؤية المملكة العربية السعودية التي قدمها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ووافق عليها مجلس الوزراء, شاكرين للمجلس ما بذله من جهد بهذا الخصوص, وآملين من أبنائنا وبناتنا المواطنين والمواطنات العمل معًا لتحقيق هذه الرؤية الطموحة، سائلين الله العون والتوفيق والسداد، وأن تكون رؤية خير وبركة، تحقق التقدم والازدهار لوطننا الغالي». كما تابعت لقاء قناة العربية مع ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والمؤتمر الصحفي الذي عقده سموه مع وسائل الإعلام للإجابة عن كل ما يخص الرؤية.
لقد كان يوم الاثنين الماضي مزحومًا بمتابعة التلفاز، ومتابعة كل ما يخص الرؤية؛ فهي تهم شرائح المجتمع كافة (الكبار والصغار، النساء والرجال والأطفال)؛ وبالتالي من المهم أن يطلع عليها ويتعرف عليها الجميع. ومن هذا المنطلق وجدت أنه من الواجب علي أن أتحدث مع أفراد أسرتي الصغيرة في جلسة العشاء العائلية، وأن أخبرهم بأن اليوم هو يوم مشهود في مملكتنا الحبيبة، وأننا على أعتاب تغيرات جديدة قادمة ممتدة لسنوات، وأنكم يا أولادي جزء من رؤية المملكة الجديدة؛ وبالتالي فمن المهم أن تتعرفوا ولو بشكل مختصر ومبسط عليها. شرحت لهم بشكل مبسط الرؤية والهدف منها إدراكًا مني أنهم سوف يسمعون عنها كثيرًا خلال الأيام القادمة؛ وبالتالي فمن المهم تهيئتهم وفتح باب الحوار معهم حولها.
رؤية 2030 هي رؤية الوطن للمرحلة الحالية والقادمة، وهي رؤية الأجيال القادمة، وهم من سوف يساهم في تنفيذها وإنجاحها. ولعله من المهم أن تتبنى وزارة التعليم مع مطلع العام الدراسي القادم وضع شرح مبسط للرؤية في بعض المناهج، ويتم تقديمها للطلاب في المستويات الدراسية كافة بشكل مبسط ومختصر؛ لترسخ في أذهانهم في قادم الأيام؛ فالأجيال القادمة عماد هذا الوطن ومن يعقد عليهم الآمال في النهوض به في مصاف الدول الأولى.