سعد الدوسري
تتجه وزارة الإسكان إلى طرح مبادرات عدة تستهدف تمكين أصحاب الدخل المتوسط والمحدود من تملك المساكن، من بينها مبادرة إيجار المساكن المنتهي بوعد التملك، التي تعمل على إمكان إيجار المنازل التي يستهدفونها أثناء تكوينهم لرأس المال.
وتنوي وزارة الإسكان تطبيق مبادرة أخرى لذوي الدخل المحدود، وهي مبادرة تمكين التملك الجزئي، وتهدف إلى السماح لمقدمي الطلبات من ذات الفئة بالتملك الجزئي للوحدات السكنية حتى تتحسن أوضاع الدخل المادي الخاص بهم.
هذه المبادرات المتعلقة بالإسكان، ينتظرها المواطنون على أحر من الجمر؛ ينتظرون أن تتحول من مبادرات إعلامية إلى مبادرات حقيقية، يستفيد منها كل الذين أرهقتهم الإيجارات الظالمة، التي يزداد ظلمها سنة بعد سنة.
- لماذا لا نرى أو نسمع من وزارة الإسكان سوى الوعود؟!
وهي ليست ككل الوعود التي تبدو مستحيلة، بل تكاد تشعر أنها ستحقق غداً، أو ربما في نفس اليوم. ومع ذلك، لا تتحقق؛ وكأن الأمر مجرد جرعات تخدير للألم الذي يشعر به المواطن طيلة بقائه في هذه الوحدة الصغيرة المستأجرة، التي يستنزف إيجارها معظم دخله الشهري.
- لقد كان المواطن قاسياً على وزير الإسكان.
هذه هي رؤية بعض المختصين في شأن الإسكان. فهو، برأيهم، لا يملك عصا موسى، ليشقَّ بها الأراضي فتتفجر بالوحدات السكنية، إنما يملكها العقاريون وملاك الشبوك. وهؤلاء هم مَنْ يجهضون كل مشروع إصلاحي يمكن أن يفيد المواطنين.
- والحل؟! ألن يكون هناك حل؟!