سلطان بن محمد المالك
التغيير والتطوير عنصران مهمان جداً للبقاء وللحفاظ على النجاحات التي تحققها المنظمة، أما الثبات وعدم التغيير والتطوير فمصيره الفشل والخروج المر والخسارة للمنظمة.
صحيفة الجزيرة تؤمن بهذا المبدأ من خلال استمرارها في التغيير والتطوير خلال مسيرتها الحافلة بالنجاحات على طول تاريخها، وكان آخرها ما طالعتنا به الاسبوع الماضي من تغيير كامل بالشكل والمحتوى والمضمون والألوان ونوع الخطوط والتنويع في تبويب الصفحات الورقية.طالعتها وكانت مفاجأة جميلة لي، وأعتقد أنها كذلك لغيري، وجاءت في وقتها، حيث أصبحت المنافسة على أشدها بين الصحف من أجل كسب القارئ. مع مواجهة منافسة شرسة من الصحف الالكترونية في محاولة للسعي نحو كسب قراء الصحف الورقية.
من المؤكد أن الصحف الورقية بالنمط التقليدي ومن دون ركوب موجة التغيير والتطوير تخسر قراءها؛ فهم الوقود لأي صحيفة ومنهم تستنير بالرأي والنقد والمديح.
ما يؤكد ما ذكرته سابقاً، أعجبني المقال الذي كتبه رئيس تحرير الجزيرة يوم الجمعة الماضي وعنوانه (القارئ هو رئيس التحرير) وفيه ذكر أن الصحيفة تعتمد في نجاحها على قرائها ومن رأيهم تتغير وتتطور. وقال (القارئ شريك معنا في المسؤولية، وهو عضدنا في كل نجاح، وساعدنا في حمايتنا من أي فشل -لا سمح الله-، وهو اليوم كما كان في الأمس، ومثلما سيكون في الغد، هو من نعتمد عليه -بعد الله- في مشوار المسؤولية، والبحث عن المزيد من النجاح، والكثير من التألق).
كل الأمنيات بالنجاح والتوفيق الدائم لصحيفة الجزيرة ولكل صحفنا ليستمر اعلامنا في مصاف الاعلام الناجح.