د. خيرية السقاف
في النقلة النوعية لإخراج صحيفة الجزيرة بمطبعتها الجديدة, هذه التي بدأت تدرجاً في تحديث طباعة الصحيفة الورقية بألوانها الزاهية,
جاء معها التغيير في تبويب الصفحات, والإضافة لمضامينها, وإعادة شكل الأعمدة, والتصرف الجميل في حجم الحروف, وطريقة الإخراج كما لاحظت, ووجده القارئ بلا ريب,
في كل هذا الترتيب بتُّ هنا «بما هو آت» في الركن الأخضر من ضلع الجزيرة السادس, وأذكر أن أبا بشار كان منذ البدء معه قد خيّرني في موقع الزاوية, لكنني تركته لتقديره, ولا أزال, فتخيَّر لي يومها الركن الأيمن من الصفحة الثانية إلى أن نزل بساحتها الإعلان وطغى, فلجأت له أستنجده منه بعد أن تكرر تأخير نشرها بسببه, فأخذني أبو بشار للصفحة السادسة!!, وعهدي ألا أشترط البتة في أمر, فالقارئ وحده من يقصد كاتبه حيث يكون سكنه..
حين استيقظت قبل أيام وقد كسا نُزُلي اللون الأخضر, وجُمِّـلت حروف نقشه بخط رقيق كالتشطيب الفاخر, زهت النفس بشيء من المسرة..,
فالتغيير الجميل يشيع فيها بهجة تتناغم مع الحرف, وتسمو مع أبعاده, وتضيف لها نفحة ترغيب..
تحية للجزيرة إضافاتها الزاهية, وألوانها المبهجة, وكل ما هو آت مما نتوقع أن يسجل لها في مسيرة الإعلام الهادف, المواكب لمتطلبات الوقت, واحتياجات الأسس, وطموحات التفاعل.
ونبارك لها نقلتها النوعية في الصور الجديدة لطبعتها الورقية.