عبدالعزيز بن سعود المتعب
لسنوات طويلة خلت تكاد تقترب من العقدين أو تزيد من الزمان - ولنكن صرحاء - مر الشعر الشعبي بنكسات عديدة منها (بعض) المجلات الشعرية التي قدّمت أنفسها للناس على أنها مجلات متخصصة في الشعر الشعبي وإذا ببعضها لا تعدو كونها تلميعاً لأسماء لسبب أو لآخر وشلليات ومآرب أخرى، ثم جاءت (بعض) القنوات الفضائية الشعبية فكانت امتداداً لها في الشللية والتكريس للعصبيات (وتسطيح للذائقة في الشعر) كل ذلك بحجة أنها ملكية أشخاص يطرحون من خلالها ما شاءوا ومتى شاءوا في غياب مهنية إعلامية واضحة أدّت في المحصلة النهائية لإغلاق أكثرها وتحوّل البعض منها (لقنوات أفراح شعبية) كمناسبات الزواج وغيرها وكل ما ذكر في فحواه يُمثِّل نكسة لنجاحات تراكمية متلاحقة في حقل خدمة الأدب الشعبي والموروث الذي نجح في فترات سابقة ومواقع أخرى مثل مهرجان جامعة الملك سعود الذي كان يقام في التسعينيات الهجرية، ومهرجان الجنادرية وغيرها.
و (ولأن الرصد أول خطوات العلاج) يستشرف الجميع مرحلة نجاح قادمة للشعر الشعبي بعد علاج خلل كشف عن نفسه وتجاوزه الوعي بالقدر الذي تجاوزته الذائقة الرفيعة.
وقفة للشاعر خلف أبو زويد الشمري - رحمه الله -
إحشم خويِّك عن دروب الرزاله
ترى الخوي عند الأجاويد له حال
والمرجلة بالك تْرَخِّيْ حْبَالَه
وبالك تِعيْل ولا تريخى لمن عال
إن كان ما تدعى على كل قاله
تراك من حسبة هدومٍ بَهَا ازوال
وإن كان دَلوك ما تِميحه شَمَاله
ترى الرجال يْطوّحونه على الجال
(الْحُمرَّة) تدرك معوشة عياله
والاَّ الرَّجل يُبْغى منه بعض الأحوال