عبدالواحد المشيقح
يُدرك أحمد عيد ونحن نُدرك أيضاً.. بأنه رجل عاشق للأهلي.. بل يتمنى أن يُحقق الفريق الكروي كافة بطولات الموسم.. وهذا حق مشروع له.. لكن الذي ليس له حق فيه أن يرتدي (شال) ناديه ولا يتمالك نفسه من الفرحة.. في تتويج بطولة الدوري.. وهو من جاء للملعب حاملاً الصفة الرسمية.. فقد كُنا سنبارك له لو حضر للملعب بصفة شرفية داعمة مادياً.. أو على الأقل بصفة مُشجع في المُدرجات..!
فمهما كانت مُبررات الرجل ودوافعه.. التي ربما يقبلها البعض ويرفضها الآخر.. فإننا لايُمكن أن نلتمس له العُذر فيما فعله.. حتى وهو يُشاهد عشقه.. يُحقق حلماً بعدما أصابه سن اليأس..!
نحن لا نُمارس نوعاً من مُصادرة الفرح.. بل نوع من الاستغراب.. في حادثة لم نألفها من قبل.. في أي مكان بالعالم.. فهي حالة من عدة حالات تؤكد الفشل الذريع لاتحاد القدم بقيادة أحمد عيد.. وحدث يجب ألا يمر مرور الكرام.. بل يستحق التوقف وطرح التساؤلات ونثر علامات التعجب.. فما حدث فاق كُل التوقعات.. وتجاوز كُل حدود المُفاجآت..!
ولعل توشحه بشعار الأهلي وذرف الدموع.. يُثبت أحد أمرين إما أنه كان بحاجة لتأكيد أهلاويته.. التي لم يكن بحاجة لإثباتها.. أو أنه لا يثق بنفسه وأراد تكذيب بعض الأقاويل التي ظهرت من قبل أهلاويين بأنه يقف ضد فريقهم.. وتلك أيضاً لم يكن بحاجة لتأكيدها.. فالأهلي لم يشعر طوال الموسم بغياب أي اهتمام عنه.. وكلا الأمرين مُصيبة لحال رجل يقود كُرتنا..!
التعاون رابع الكبار
لم أستغرب أبداً أن يكون التعاون رابع الكبار هذا الموسم.. فما قدّمه الفريق من مُباريات رائعة.. ونتائج إيجابية.. دليل على قُدرة الفريق التعاوني.. على الصمود في وجه أعتى الفرق.. والوصول إلى المركز الرابع في الدوري..رغم أنه برأيي كان يستحق أفضل منه.. عطفاً على ما قدموه .. لكن تلك المستويات كان ينقصها أحيانا قنطار حظ.. إلا أن هذا المركز برأيي يُعتبر جيداً..كونه واجه فرقاً أكثر منه تمرساً وخبرةً.. والفترة التى صُنع بها الفريق قصيرة جداً..!
النجاح في التعاون لم يكن ليتحقق لولا العمل الكبير الذي قامت به إدارة النادي.. فهو عمل مُنظم.. وبأسلوب واقعي.. مبني على أساس صحيح.. نجحوا من خلاله في تلافي أخطاء سابقة.. والجُهد الواضح للجهاز الإداري المُشرف على الفريق.. فالدخيل والأبوعلي إداريان نجحا بتفوق.. وكان لهما دور مؤثّر في مسيرة الفريق.. مع الجهاز الفني الذي لا يُمكن أن يتجاهله أحد.. هذه العوامل مُجتمعة مع وجود المجلس التنفيذي الذي يحمل أسماء شخصيات قديرة وواعية.. دعمت بمالها وجُهدها وفكرها.. والدعم اللا محدود من قبل تركي آل شيخ الذي كان لوقفته التاريخية عامل مُهم.. هؤلاء جميعاً في تكاتفهم (بقوة) ساهموا بصناعة هذا الفريق.. فهدفهم كان واضحاً وصريحاً.. وهو رؤية فريقهم في الطليعة..!
التعاونيون نجحوا في بناء فريقهم بشكل صحيح.. وصنعوا لنا فريقاً مُحترماً.. تناثرت عليه كلمات الثناء من كافة المُتابعين.. وأتمنى أن لا ينظر التعاونيون لتأهلهم لآسيا.. تحقق أم لم يتحقق.. إلا أنه تكملة لمشوارهم الذي بدأوه.. فوصول الفريق إلى هذه المكانة.. من زخم في النجوم وروعة الأداء والمركز المُتقدم.. يجب أن يكون دافعاً لمواصلة العمل بذات النهج.. فالمرحلة القادمة مُهمة.. ليشتد عود الفريق والمُحافظة عليه.. ليكون أكثر قُدرة على تحقيق النجاح..!
بقايا
. إخفاق القناة الناقلة لم يكن في التتويج فقط فهو استمرار لإخفاق طوال الموسم..!
. الديون التي تُعاني منها أنديتنا من يتحمّل تبعاتها هيئة الشباب فهي من أوصلت الأندية لما وصلت إليه..!
. إستقالة فوزي الباشا خسارة كبيرة لنادي الخليج يصعب تعويضها..!
. أسامة المولد من النجوم الكبار الذين مروا على الاتحاد كُنا نتمنى له نهاية أفضل من نهايته الحالية..!
. المولد أحد اللاعبين الكُثر في ملاعبنا الذين لم يُقدروا موهبتهم..!
. وقفة تاريخية ولن ينساها أي تعاوني للعضو الداعم تركي آل شيخ من دعم غير محدود لناديه فشكراً لهذا الداعم الذي يدعم رياضة الوطن وشبابها بكل سخاء من خلال التعاون .