فهد بن جليد
أكثر من (ثُلث الأزواج) في أمريكا يشعرون بالاكتئاب نتيجة انشغال (الطرف الآخر) بهاتفه الذكي قبل النوم - وفق دراسات علمية مُثبتة - فإدمان تصفح شبكات التواصل الاجتماعي ومتابعة ما يحدث فيها حتى آخر دقيقة قبل أن تُغمض عينيك (هوس اجتماعي عالمي)، المجتمعات المُهتمة بدأت في تجاوز المشكلة والبحث عن علاج؟!.
في سبتمبر عام 2012م تقريباً عرفنا أول حالة طلاق في السعودية نتيجة انشغال الزوجة - بالواتس أب - عن زوجها وحاجات المنزل، يومها كان كل طرف من الجنسين يحاول لوم الطرف الآخر وتحميله المسؤولية، الزوجات - آنذاك - قلن إن انشغال الزوج وعدم منح الزوجة الوقت والاهتمام اللازم هو ما سبب (نشوء الظاهرة)، اليوم معظم الأزواج منشغلون عن بعضهم البعض بعشرات التطبيقات الجديدة حتى يغفو أحدهما عن الآخر، وهناك من يدفع الثمن بصمت؟!.
لا توجد (دراسة سعودية) مباشرة وصريحة حتى الآن، تتحدث عن نسب الأزواج المنشغلين بهواتفهم الذكية عن بعضهم البعض قبل النوم، وخطر ذلك على العلاقة الزوجية في مجتمعنا ؟ والسبب برأيي هو الخجل من طرح هذا الموضوع؟!.
باحثتان ألمانيتان قامتا بدراسة ظاهرة احتضان (الهاتف الذكي) أثناء النوم، وتوصلتا إلى أن 25 % من الشبان في ألمانيا ينامون بهواتفهم الذكية معهم في السرير، مما يعرض حياتهم للخطر، بينما يتعلق 70 % من الأشخاص بهواتفهم الذكية ليتصفحوا المواقع، ويقوموا بالدردشة حتى آخر 10 دقائق قبل النوم؟!.
مُعظمنا يتصفح شبكات التواصل الاجتماعي 100 مرة في اليوم عبر هاتفه الذكي، بمعدل مرة واحدة كل 10 دقائق، يحدث هذا بشغف حتى آخر دقيقة من اليوم، دون اكتراث لمن هم حولنا !.
إذا كثر وقوع المشاكل (العائلية والأسرية) ليلاً دون سبب واضح، ففتش عن (هاتف ذكي) وأبعده عن السرير، وكان الله في عون (الصامتين والصامتات)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.